كشف رئيس منتجي المشاتل والأزهار في اتحاد غرف الزراعة السورية أن قطاع الزهور ونباتات الزينة قد صدر منذ بداية العام وحتى تاريخه قرابة المئة براد شحن محملة بالزهور ونباتات الزينة، بمتوسط سيارتا شحن بشكل شبه يومي، وبقيمة متوسطة عشرة آلاف دولار لكل براد، أي إنه تم تصدير قرابة المليون دولار منذ بداية العام، وهو رقم جيد، وإن كان لموجة الصقيع والعواصف تأثير سلبي، مضيفاً إن السوق العراقي استحوذ على الحصة الأكبر بنسبة تعادل 50%، ثم الأردن ولبنان بنسبة 25% لكل منهما، وتأتي السوق الخليجية بنسبة تعادل 20%، ودول أوروبا الشرقية بنسبة نحو 5%.
وأعلن " شبعاني" وفقا لصحيفة "الوطن" أن القرار الأخير لمصرف سورية المركزي المتعلق بإلزام مصدري الشتول الزراعية ونباتات الزينة بإعادة 3 آلاف دولار مقطوعة عن كل حاوية مصدرة، يصب في مصلحة مصدري الشتول الزراعية ونباتات الزينة، في حال انخفض سعر صرف الدولار ولم يستمر في الارتفاع.
وأوضح شبعاني لصحيفة "الوطن" أن العمل كان يتم سابقاً بوضع أسعار مخفضة تشجيعية لكل حاوية شتول زراعية، بحيث كانت قيمة أكبر براد تصل إلى ألفي دولار، ثم قام المصرف المركزي بإقرار دفع مبلغ 6 آلاف دولار مقطوعة عن كل براد شتول، ومن ثم فإن القرار الأخير للمركزي خفض القيمة بحيث يتم دفع 50% من القيمة، ليصبح المصدر مجبراً على دفع مبلغ 3 آلاف دولار عن كل حاوية براد يصدرها.
وهنا يبين شبعاني أنه ونتيجة لفرق سعر صرف الدولار ما بين السعر الرسمي للمصرف المركزي وسعر السوق السوداء، ستترتب خسارة قرابة المئة ألف ليرة عن كل براد شتول على المصدر، لافتاً إلى أن هذه الخسارة يمكن تعويضها إن التزمت المصارف الخاصة بقرار المركزي المتعلق بتمويل مستلزمات الإنتاج والمواد الأولية، حيث كان منتجو الزهور يضطرون لتمويل قسم من مستوردات المواد الأولية من السوق السوداء، وبقرار المركزي سيتشجع منتجو الزهور للتوجه إلى المصارف الخاصة لتمويل مستورداتهم من مستلزمات الإنتاج والمواد الأولية ليتخلصوا من فرق السعر لمصلحة السوق السوداء، ومن ثم ما يدفع زيادة في التصدير يتم تعويضه من خلال تمويل استيراد المواد الأولية.
وأشارً إلى أن منتجي نباتات الزينة والزهور قد باشروا بتشكيل مجموعات للتوجه إلى المصارف الخاصة لتمويل استيراد المواد الأولية الخاصة بالمشاتل الزراعية.
ومن جهة أخرى أشار شبعاني إلى بدء التحضيرات للمشاركة في معرض بغداد للزهور، حيث سيتم فيه استكمال تأسيس الاتحاد العربي لمنتجي المشاتل والأزهار والذي تم وضع المبادئ الأساسية له خلال معرض الخرطوم، والذي حصلت فيه سورية على المركز الأول، حيث تم توقيع 8 دول عربية على وثيقة تشكيل الاتحاد العربي، وتقدمت خمس دول أخرى بطلبات للاشتراك، ومن المقرر أن تكون دمشق هي المقر الرئيسي للاتحاد العربي.