اقترحت مصادر جامعية بضرورة وجود دراسة خاصة لواقع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بدمشق، مطالبة بضرورة تقسيم الكلية إلى كليتين، تعنى الأولى باللغات وتضم العربية والأجنبية والفرنسية والروسية إضافة للغات الأخرى الجديدة.
وذكرت المصادر بحسب موقع "سيرنانديز" أن الكلية الثانية تتضمن العلوم الإنسانية وتضم التاريخ والجغرافيا الفلسفة وعلم الاجتماع والآثار والمكتبات ..الخ، مشيرة إلى أن هذا الأمر يساهم في رفع مستوى التعليم والسوية العلمية ويخفف الضغط والعبء الكبيرين على الكلية
ويتزامن ذلك مع الضغط الكبير المتجدد مع كل فصل امتحاني على صعيد عدد الطلاب في كلية الآداب التي تضم 47 ألف طالب وطالبة بمختلف الاختصاصات ما يشكل عبئا ثقيلا على كاهل الكلية وهذا ما لمسناه من خلال عدة جولات على الامتحانات ورصد واقع الدوام في الكلية، ما ينعكس على واقع تأخر صدور النتائج "نوعا ما"، دون وجود رؤية مستقبلية لواقع الكلية تخفف من الضغط الطلابي الكبير.
وأكدت المصادر أنه لابد من وجود دراسة تأخذ بعين الاعتبار وضع الكية، مع إمكانية زيادة الدعم المقدم لها، موضحة أن هناك 845 مقرراً امتحانياً في كل فصل امتحاني وهذا يعتبر رقما "خياليا" بعدد المواد الامتحانية المقدمة، وكم هائل من المقررات.
ولفتت المصادر إلى أن هناك ضرورة ماسة لمراعاة وضع كل كلية من الكليات، معتبرة أنه من غير المعقول مقارنة كلية الآداب على سبيل المثال بكلية الفنون الجميل من حيث الدعم الوزاري المقدم، مشيرة إلى أن التقييم ينطلق من وضع كل كلية من الكليات وهذا ما عمدت جامعة دمشق لأخذه بعين الاعتبار مؤخرا من خلال دراسة واقع كافة الكليات الجامعة.