أكدت المهندسة مي الصلح مديرة سياحة دمشق، أن القيمة الإجمالية لاستثمارات مشاريع المبيت والإطعام في مدينة دمشق، منذ بداية هذا العام 2015 حتى تاريخه، قد بلغت 664.677 مليون ليرة، منها 507.077 ملايين ليرة منشآت فندقية من الدرجة الممتازة، فندق أربع نجوم بكلفة 416.677 مليون ليرة بعدد 258 سريراً و70 كرسيّ إطعام، وفندق ثلاث نجوم بكلفة 90.4 مليون ليرة بعدد 56 سريراً و60 كرسيّاً، بينما كانت حصة قطاع الإطعام منها 157.6 مليون ليرة وهي الكلفة الاستثمارية لـ 7 مطاعم بواقع 770 كرسيّاً.
أما عن القيمة الاستثمارية للمشاريع التي حصلت على الترخيص السياحي بقطاعيه الفندقي والإطعام في العام الماضي 2014، فأكدت الصلح أنها وصلت إلى 6.91.8 مليارات ليرة منها 140.8 مليون ليرة لفندقين بعدد 84 سريراً، بينما بلغت حصة قطاع الإطعام منها 5.951 مليارات ليرة نتيجة لترخيص 45 مطعماً بواقع 4731 كرسياً.
وبالنسبة لفرص العمل التي ستؤمّنها تلك الاستثمارات في قطاع الإطعام تحديداً، بيّنت مديرة سياحة دمشق وفقا لصحيفة "البعث" أن حسابها يتم على أساس النسبة المئوية لعدد الكراسي المستثمرة، موضحة أن كل 100 كرسيّ يجب أن تؤمّن 10 فرص عمل مباشرة، حيث حدّدت الاشتراطات السياحية 10% في المنشأة من مستوى نجمتين، و15% في الثلاث نجوم و18% في الأربع و20% للخمس نجوم.
الصلح نوّهت بأن تلك الاستثمارات ستؤدّي دوراً مهماً خلال الأشهر القادمة في استيعاب المئات من الأيدي العاملة في مدينة دمشق التي تشكل نقطة استقطاب سياحي وخاصة في ظل الأوضاع السائدة، لافتة إلى ما للقطاع السياحي من قدرة على المساهمة في الحدّ من البطالة، نظراً لخصوصيته، حيث يعدّ أول القطاعات التي تتأثر سلباً بالأحداث، وأسرعها في العودة حين تستقر الأوضاع، الأمر الذي يعوّل عليه كثيراً في دعم الاقتصاد الوطني والمشاركة بفعالية في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مركزياً ومناطقياً.
وحول المشاريع التي ستطرحها سياحة دمشق في ملتقى سوق الاستثمار المنتظر عقده، لفتت الصلح إلى أن المديرية تعمل بالتعاون والتنسيق مع الجهات العامة والخاصة التي قدّمت مواقع لها لاستثمارها سياحياً وترغب بطرحها في الملتقى للمستثمرين، على تحضير تلك المواقع لتكون جاهزة للتعاقد المباشر دون أية معوقات سواء كانت قانونية أم مالية أم إدارية أم خدمية وبنيوية.