تقلبت أسعار الصرف يوم أمس بين ارتفاع وانخفاض، على وقع العديد من الإشاعات، بعد أن تخطى الدولار سعر 276 ليرة عاد وانخفض مساء 270 ليرة وما دون، كما يتم تداوله بين في الوسط التجاري بناء على الأسعار الرائجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة.
ولعل الإشاعة الأبرز التي تم تداولها يوم أمس، قيام مصرف سورية المركزي ببيع الدولار للمواطنين بسقف مفتوح على سعر 255 ليرة للدولار بدءاً من يوم الثلاثاء القادم، الأمر الذي نفاه مصدر مسؤول لـ«الوطن» جملةً وتفصيلاً، ما يؤكد أن السوق والمضاربات على الأسعار تعمل وفق مبدأ «اشتر على الإشاعة وبع على الخبر» بما يخدم مصلحة كبار المضاربين، والذي يديرون منصات سوق الصرف من خارج البلد.
من جانبه أكد حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة أن المصرف لا يقوم بنشر أي خبر أو إعطاء أي معلومات أو تفاصيل عن شروط وآليات التدخل في سوق القطع الأجنبي وسعر الصرف الذي سيتدخل وفقاً له المصرف لأي جهة كانت رسمية أو غير رسمية.
موضحاً في تصريح لوكالة «سانا» أن ما تناقلته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وعلى وجه الخصوص موقع «سيريا ستوكس» الذي يقوم بالنشر من خارج أراضي الجمهورية العربية السورية حول جلسة التدخل التي سيتم عقدها يوم الثلاثاء القادم لا يعدو كونه تحليلات موجهة.
وأضاف الحاكم إن الهدف الرئيسي من نشر أخبار وتحليلات موجهة التأثير في سلوك الأفراد ودفعهم للقيام بعمليات بيع أو شراء للقطع الأجنبي عند أسعار معينة يستطيع من خلالها القائمون على الموقع تحقيق مكاسب كبيرة وبالمقابل إلحاق الخسائر بالمواطنين والاقتصاد الوطني على حد سواء.
واعتبر الحاكم أن هذه الأخبار جزء من الحرب الاقتصادية على المواطن والوطن ومن يقف وراء الترويج لها أشخاص مدفوعون من جهات خارجية.
وقرر مصرف سورية المركزي عقد جلسة تدخل يوم الثلاثاء القادم لبيع شريحة بقيمة 20 مليون دولار أميركي لأغراض التدخل في السوق في إطار عملية تدخل المصرف في سوق القطع الأجنبي عن طريق المصارف ومؤسسات الصرافة العاملة في سورية حفاظاً على استقرار سعر صرف الليرة السورية.