أكد الدكتور سامر الخليل المدير العام للمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية " أن الإقبال الكبير على تنظيم المعارض منذ بداية العام الحالي دليل واضح على بدء تعافي الاقتصاد والصناعة السورية من تأثيرات الأزمة السلبية التي تعيشها سورية لجميع مفاصل مقومات البنية التحتية والخدمية والاقتصادية وانعكاسها بشكل سلبي على الحياة اليومية للمواطن.
وأضاف الخليل: إن خير دليل على تعافي الاقتصاد هو عدد المعارض الداخلية التي حصلت على موافقات التنظيم فقد فاقت الـ40 معرضاً منذ بداية العام الحالي وأكثر من 20 معرضاً خارجياً وذلك ما بين معرض للمنتجات أو مشاركات خارجية , وبذلك يكون مجموعها 60 معرضاً تنظم خلال العام المذكور , وهذا إن دل على شيء فقد يدل على أن عجلة الإنتاج عادت من جديد وهناك إقبال كبير من المنتجين والصناعيين للمشاركة في المعارض المحلية والخارجية بعد توقف دام أكثر من ثلاث سنوات.
إضافة لنشاط المؤسسة في هذا المجال -حسب رأي الخليل- فإن هناك معارض أخرى تقوم بتنظيمها الاتحادات النوعية كاتحاد المصدرين والصناعة والتجارة والزراعة وغيرها من الجهات التي تعمل بهذا الاتجاه وكل ذلك يصب في خدمة الاقتصاد الوطني.
من جانب آخر أكد الخليل أن الإيرادات الفعلية للمؤسسة منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخه قدرت بنحو 760 مليون ليرة وذلك من خلال تسويق 1.8 مليون بطاقة يانصيب من كل الإصدارات ولاسيما الإصدار الأول والثاني لرأس السنة والممتاز والإصدار الدوري والبالغ عددها تسعة إصدارات تم تسويقها بالكامل من دون أن تسجل أي مرتجعات الأمر الذي حقق الجدوى الاقتصادية من الإصدارات المذكورة وتحقيق الأرباح أيضاً.
وأشار الخليل في تصريحه لصحيفة "تشرين" المحلية إلى تحسن إيرادات المؤسسة خلال العام الحالي قياساً للسنوات السابقة حيث بلغت نسبة التحسن في إيرادات اليانصيب للعام الماضي بنسبة 20% وبنسبة 25% عن العام 2013 وذلك باستثناء الإيرادات المتحققة من مدينة المعارض والتي زادت إيراداتها بنسبة تتراوح ما بين 250- 350 % عن العام الماضي حيث من المتوقع أن تصل القيمة الإجمالية لإيرادات المؤسسة مع نهاية العام الحالي إلى حدود ملياري ليرة, الأمر الذي يدل على عودة نشاط المؤسسة إلى سنوات ما قبل الأزمة.