كشف نقيب المهندسين في سورية غياث القطيني أن عدد المهندسين الذين هاجروا خارج القطر بلغ نحو 20000 مهندس من أصل 138 ألفاً أي بنسبة 15 بالمئة من عدد المهندسين المنتسبين للنقابة، مشيراً إلى أن هناك الكثير منهم يعاني ظروفاً صعبة لدرجة أن بعضهم غيّر مهنته ليبحث عن مصدر معيشي آخر.
وأكد القطيني أن النقابة تعاني حالياً نقصاً كبيراً في خزانة التقاعد لعدم وجود مورد مادي من المهندسين المنتسبين للنقابة لفقدانهم الكثير من المشاريع الاستثمارية التي يعملون بها، ما أدى إلى أن الكثير منهم لم يستطيعوا دفع النسب المترتبة على كل مشروع ينفذه المهندس، موضحاً أن النقابة تأخذ نسبة معينة من كل مشروع يقوم به المهندس يتم إضافتها إلى خزانة التقاعد لدفع راتب المهندسين المتقاعدين.
وبيّن القطيني لصحيفة "الوطن" أن النقابة حالياً تبحث عن موارد آخر من خلال مشاريع استثمارية تكون عائداتها سريعة للنقابة، لسد العجز التي تعانيه خزانة التقاعد وهي حالياً وضعت خطة لذلك، مشدداً على ضرورة العمل على تحقيقها بأسرع وقت ممكن.
ولفت القطيني إلى أن الكثير من المهندسين فقدوا مكاتبهم الخاصة حالياً، وأن هناك القليل منهم ينفذ مشاريع سريعة، وهذه المشاريع أما أن تكون خاصة له وإما لأشخاص آخرين، وأنها لا يمكن أن تشكل مردوداً مهماً للمهندس أو خزانة التقاعد.
وكشف نقيب مهندسي سورية عن خطة وضعتها النقابة لإعادة الأعمار، وذلك برفد المشاريع التي ستنفذ بعدد كبير من المهندسين بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة، لافتاً إلى الدور الكبير الذي سيقوم به المهندسون في هذا المجال، ولا سيما أن الخطة نصت على أن جميع المشرفين على المشاريع الاستثمارية مهندسون سوريون، وأن الاستعانة بالخبرات الأجنبية ولا سيما من الدول الصديقة سيكون من باب المشورة والمساعدة.
وأضاف القطيني: إن نقابة المهندسين لن تبخل بأي جهد فيما يخص إعادة الأعمار، وإنها مستعدة لتقديم الخبرات كافة التي تملكها، وذلك بالتنسيق مع وزارة الأشغال العام، باعتبارها المشرفة المباشرة على النقابة.