كشف المهندس فتوح جمعة مدير اتحاد غرف الزراعة السورية عن رواج مجموعة من الأعسال المغشوشة في السوق المحلية في الآونة الأخيرة في استغلال واضح لحاجة الأسواق والنقص الحاصل في الإنتاج.
وبحسب جمعة فقد بلغت نسبة السكر في هذه الأعسال بين 27 و28% وهي لا تتطابق مع المواصفات السورية ولا تناسب الصناعات الدوائية مبيناً أن الأسعار تتراوح في السوق حالياً بين 2000 إلى 3500 ليرة سورية بحسب النوعية.
كما بيَّن جمعة أن حاجة الاستهلاك في سورية من العسل الطبيعي تقارب 1500 طن سنوياً في الوقت الذي لا يتجاوز انتاجنا منه خلال الظروف الحالية 500 طن لافتاً إلى أن الإنتاج السوري كان وصل خلال فترات سابقة إلى 2500 طن مع وجود فارق بين الإنتاج الحقيقي الحالي والحاجة الفعلية يصل إلى كمية 1000 طن يحتاجها المستهلك والسوق والمحلي بشكل فعلي لتغطية الكمية والنقص الحاصل في الإنتاج.
وأضاف إن هذا النقص في الإنتاج يمكن أن يؤدي إلى إدخال العسل إلى سورية ووصوله إلى السوق المحلي بطرق مختلفة مهربة أو مغشوشة وتفويت فرص الإفادة من إدخاله بالطرق النظامية عبر تحقيق عوائد جمركية لخزينة الدولة وغيرها لافتاً إلى قرار وزارة الاقتصاد مؤخراً والذي نص على السماح باستيراد العسل حيث سيساهم هذا السماح بتغطية حاجة السوق.
رئيس اتحاد غرف الزراعة محمد كشتو أشار ضمن هذا الإطار إلى أن اللجنة المشكلة من وزارات الاقتصاد والزراعة واتحاد الفلاحين بحثت في إمكانيات استيراد العسل الطبيعي خلال هذه الفترة بسبب قلة إنتاج سورية من هذه المادة على أن يسمح بالاستيراد بالأسعار التي تتناسب والقوة الشرائية للمستهلك المحلي وتساهم في تخفيض أسعار السوق الحالية.