تعمل وزارة السياحة على تسريع الخطوات لإنجاز كافة التحضيرات اللازمة لإطلاق قاعة المؤتمرات الافتراضية في أحد فنادق مدينة حلب خلال فترة قريبة بعد أن تجهز بالاتصالات الحديثة التي تسهل تواصل التجار والصناعيين مع نظرائهم في مختلف الدول وتختصر الكثير من الوقت والجهد.
وتهدف هذه الخطوة التي طرحها وزير السياحة خلال زيارته مؤخراً لمحافظة حلب وتواصله مع مختلف الفعاليات الاقتصادية والصناعية والتجارية التي رحبت بالفكرة ، للتخفيف قدر المستطاع من الصعوبات والعراقيل التي تواجه الصادرات السورية ورجال الأعمال نتيجة العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على الاقتصاد والشعب السوري.
أكد "المهندس بشر يازجي " وزير السياحة دعم المنتجين الحلبيين الذين ورغم الإمكانات المحدودة والضغوطات التي تواجههم حرصوا على العودة لمنشأتهم ومعاملهم وبدؤوا بالإنتاج وبجودة عالية لاقت تقدير وإعجاب كل من شاهدها سواء في المعارض الداخلية أم الخارجية التي شارك بها التجار والصناعيون الحلبيون.
واعتبر يازجي أن حلب التي عانت ولاتزال من الإرهاب تستحق بذل جهود مضاعفة من كل أبنائها للتخفيف من معاناتها والنهوض بصناعاتها ومنتجاتها ليعود ألقها كسابق عهده وأحسن .
وأضاف أن هذا الواقع الاستثنائي الذي ساهمت في تفاقمه العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على الاقتصاد الوطني وعلى التجار والصناعيين يستدعي منا كأصحاب قرار إجراءات وقرارات استثنائية تنفذ خلال فترة زمنية محددة للتخفيف قدر المستطاع من التبعات السلبية لتلك العقوبات.
وقال : طرح فكرة إحداث قاعة المؤتمرات الافتراضية تندرج ضمن سياق الخطوات التنفيذية تلك حتى وإن كانت في الحدود الدنيا لطموحنا وما يمكن أن نقدمه لمدينة حلب ولكنها انطلاقة نأمل من خلال تكامل الخطوات اللاحقة لها و المفترض أن تقوم بها غرف التجارة والصناعة في حلب لجهة التنسيق والتشبيك مع الغرف ورجال الأعمال في دول أخرى لتذليل صعوبات التصدير وتنقل رجال الأعمال.
وخلص يازجي للتأكيد أن الوزارة ستوفر كل مستلزمات الدعم اللوجستية لقاعة المؤتمرات الافتراضية لضمان نجاح الفكرة وتطويرها وذلك بالتنسيق والتعاون مع جهات ذات علاقة كوزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية واتحاد المصدرين حيث سيتم الاجتماع معهم خلال الأيام القادمة .