أوضح مدير الإرشاد الزراعي في وزارة الزراعة المهندس جمال فروخ أن الخطة الموضوعة لزراعة القطن لموسم 2015 هي 124 ألف هكتار وأن كمية البذار والأسمدة اللازمة لهذه المساحة مؤمنة.
وأكد فروخ خلال ورشة عمل تحت عنوان «تطوير زراعة القطن» وفقا لما نشرته صحيفة "الوطن" أن الوزارة خفضت معدل استخدام البذار بمعدل 20 كغ للهكتار حيث أصبح 60 كغ بدلاً من 80 كغ ما قد يوفر كميات من البذار كافية لزراعة وتنفيذ الخطة المطلوبة إضافة للبذار المتوفر لدى المؤسسات المعنية، وتم حصر استلام المحصول لهذا الموسم في المنطقة الوسطى على أن يتم تقديم دعمٍ مادي للمزارعين كأجور نقل واستلام للمحصول بمعدل 35 ليرة للطن/كم ودون شهادة منشأ، مشيراً إلى أنه تم اقتراح إحداث مركز وسطي الموقع قريب لمحافظة الحسكة لتسهيل استلام إنتاجها، والعمل على وضع أرضية جديدة للخطة المقترح تنفيذها ووضع آلية لاستلام المحصول وتصنيعه، وتأكيد ضرورة زراعة الأصناف المعتمدة في سورية ولأي محافظة كانت وعدم استخدام البذار المهرب، وجاءت الورشة مناقشة الخطة المقترحة لعام 2015 وطرح المشكلات الفنية والزراعية التي تعوق زيادة الإنتاج ونسب وجودها والتقنيات الزراعية الحديثة ونسب انتشارها وخطة النشاطات الإرشادية المقترح تنفيذها لحل المشكلات ونشر التقانات.
وفي الإثناء بينت مديرية الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي أن الحكومة تولي محصول القطن أهمية بالغة انطلاقاً من إدراكها لحيوية هذا القطاع حيث قدمت جميع التسهيلات وأحدثت مؤسسات متخصصة للإشراف عليه، وأنشأت المحالج التي تستلم القطن من الفلاحين وتحوله إلى مادة أولية قابلة للاستخدام الصناعي، مضيفةً: إن مركز بحوث القطن تشكل إحدى المؤسسات العلمية والفنية التي كان لها دور كبير في رعاية هذا القطاع الذي يقوم على التكامل بين الزراعة والصناعة حيث يقوم بتحديد مواصفات الأقطان وفرزها إلى رتب ونوعيات تناسب رغبات الصناعيين، كما يقوم بدمج أكثر من رتبة من القطن لتلبية رغبات السوق الصناعية معتمداً على خبرات علمية مؤهلة.
وتعد سورية الثانية عالمياً بإنتاج القطن والثالثة آسيوياً في إنتاج القطن العضوي ويصنف القطن السوري بأنه من أجود أنواع الأقطان في العالم نظراً لإنتاجيته العالية ونوعية أليافه المميزة ومردوده العالي في الهكتار الواحد. وتعتبر سورية من أوائل الدول في إنتاجه حيث يزرع بكميات كبيرة في شمال وشمال شرق سورية في منطقة الجزيرة ويرتبط القطن بقطاعات حيوية تؤمن فرص عمل حقيقية دائمة موسمية لآلاف المواطنين بدءاً من عمليات الزراعة إلى القطاف والنقل والتسويق وصولاً إلى المحالج والمغازل ومعامل الألبسة الجاهزة ومحال بيع الجملة ومنافذ البيع بالمفرق وتسهم جميعها بشكل فعلي في توفير فرص العمل وتحقيق الاستقرار الاقتصادي للعاملين في هذه القطاعات، وخلال الفترة الحالية شهدت زراعة القطن تراجعاً ملحوظاً في المحافظات المنتجة نتيجة عزوف الكثير من الفلاحين عن زراعة القطن في الفترة الأخيرة لعدة أسباب، أبرزها الاحتياج المائي المرتفع الذي يتطلبه محصول القطن في مختلف مراحل زراعته ونظراً للظروف الحالية التي يشهدها القطر ووقوع المساحات المزروعة بالمحافظات الساخنة مثل (الحسكة - دير الزور - حلب - إدلب - الرقة - حماة).