تطلق وزارة الصحة الأحد القادم حملة التلقيح ضد مرض الحصبة بكلفة 3 مليارات ليرة سورية وتستمر لمدة أسبوعين. وبيّن الدكتور أحمد عبود مدير الرعاية الصحية بالوزارة أن الوزارة سبق أن نفذت حملتان لتحصين الأطفال ضد الحصبة.
ولفت الدكتور عبود أن الحملة الأولى حققت نسبة تحصين بلغت 95٪ والثانية 99٪ والحالية هي الثالثة لقطع سريان الفيروس مشيراً إلى أن سورية بقيت لعامين متتاليين خالية من مرض الحصبة.
وأضاف الدكتور عبود إن ظروف الأزمة وتراجع التغطية بحملات التلقيح زاد الحالات المرضية فتم تسجيل 600 حالة عام 2013، وفي العام الماضي تم تسجيل 594 حالة، لافتاً إلى أن التحصين قلص أعداد المرضى الذي كان من المتوقع أن يتجاوزوا عشرات الآلاف.
وتم اختيار الحملة في نيسان لأن انتشار المرض يزداد في أشهر نيسان وأيار وحزيران وجاء تمويلها من الدولة لخطورة المرض الذي قد يصل إلى أذية عصبية وإعاقة وأحياناً يؤدي للوفاة.
وينتشر المرض عبر الرذاذ والعطاس ويمكن انتقال الفيروس من الأسطح الصلبة إلى أفراد آخرين، وإن كان ذلك بعد أربع ساعات من خروجه من المريض وانتقاله للشخص السليم.
ونظراً لانتقاله بالرذاذ فإن الفيروس سريع العدوى وواسع الانتشار وتبدو أعراضه من خلال ارتفاع الحرارة الحاد من 10 إلى 12 يوماً بعدها يبدأ الطفح لمدة 14 يوماً، ويمكن التخفيف من آثاره بالعلاجات الوقائية ويسبب الفيروس ذات الرئة والسحايا وإسهالات إنتانية.
وتترافق حملة الحصبة بإكمال تلقيح الأطفال غير المتممين للقاحاتهم المطلوبة جزئياً أو كلياً.
وأشارت الدكتورة رزان طرابيشي رئيسة دائرة الطفل واللقاح أن الطفل بعمر خمس سنوات يحتاج إلى 6 جرعات لقاح فيما يأخذ جرعة في الصف الأول وأخرى في الصف السادس.