أكد الدكتور نزار يازجي وزير الصحة أن اللقاح المتاح ضد الحصبة لأطفال سورية كافة مجاني تؤمنه الدولة بالتعاون مع الشركات في المنظمات الدولية مشيراً إلى أنه من إنتاج كبريات الشركات الموثوقة في العالم.
وأوضح الدكتور يازجي لصحيفة "الثورة" أن الحملة التي انطلقت بداية الأسبوع الجاري مستمرة لنهاية الأسبوع القادم وتقسم إلى شقين الأول يتلقى الطفل من خلاله لقاحات ضد الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف. أما الشق الثاني فيتم من خلال تأمين اللقاح اللازم للمتسربين جزئياً أو كلياً من تلقي اللقاحات المحددة في البرنامج الوطني.
إلى ذلك بيّن الدكتور يازجي أن الوزارة تولي برنامج التلقيح اهتماماً خاصاً حيث يشمل 11 لقاحاً، في حين توصي منظمة الصحة العالمية بإعطاء 6 لقاحات أساسية للأطفال ضمن البرنامج الوطني للتكلفة العالية للقاحات.
وأبرز الدكتور يازجي الانعكاس الإيجابي لحملات التلقيح والتي أفضت بالنسبة للحملات المخصصة ضد شلل الأطفال إلى عدم ظهور أي حالة جديدة منذ 21/1/2014 والوزارة ماضية بالتحصين لقطع سريان الفيروس.
ودعا وزير الصحة الأهالي إلى الاستفادة من هذه الحملة واصطحاب أطفالهم دون الخامسة من العمر إلى أقرب مركز صحي أو فريق جوال لتقييم حالتهم التلقيحية وإعطائهم اللقاحات المقررة وفق برنامج التلقيح الوطني المعتمد في وزارة الصحة موضحاً أنه سيتم خلال هذه الحملة إعطاء لقاح الحصبة للأطفال بعمر ما بين السبعة أشهر والسنة بغض النظر عن الجرعات السابقة وإعطاء لقاح الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف للأطفال بعمر فوق السنة وأقل من خمس سنوات بغض النظر عن الجرعات السابقة كما سيتم استيفاء المعلومات الناقصة لبطاقة اللقاح الخاصة بالطفل، موضحاً أن الأمراض الشائعة مثل الرشح - الاسهال - ارتفاع الحرارة البسيط أو إعطاء الأدوية للطفل مثل الأدوية المضادة للالتهاب لا تمنع من التقليح.
وأثنى وزير الصحة على أهمية الدور المحوري الذي تضطلع به وسائل الإعلام المحلية المقروءة والمسموعة والمرئية وكذلك الالكترونية للتعريف بحملات التلقيح وإيصال الرسائل الصحية للأهالي حول حملات التلقيح وأهميتها وحث المواطنين على اصطحاب أطفالهم للمراكز الصحية وإعطائهم اللقاحات المقررة الأمر الذي كان له أثر كبير في تحسين فرص الوصول إلى أكبر نسبة من الأطفال وإعطائهم اللقاحات المقررة.
وأبرزت اليزابيت هوف الممثلة المقيمة لمنظمة الصحة العالمية في سورية أهمية استكمال اللقاحات لتحصين الأطفال منوهة بدور الإعلام كشريك في تحفيز الأهل على احضار أطفالهم للمراكز المعتمدة.
من جهتها هناء سنجر الممثل المقيم لمنظمة اليونيسيف أشارت إلى دعم المنظمة للجهود الحكومية في حملات التلقيح وتأمين سلاسل التبريد المطلوبة لحفظ اللقاح وتوفيره وفق الشروط الصحية المطلوبة.
إلى ذلك نوه الدكتور أحمد خليفاوي معاون وزير الصحة أن الوزارة وفرت كل الاستعدادات الفنية واللوجستية لإنجاح الحملة.
بدوره بيّن الدكتور هيثم الحسيني مدير حملة دمشق توافر اللقاح في المراكز الصحية كافة والنقاط الطبية مع وجود الكادر الطبي والتمريضي المؤهل لتقديم اللقاح للأطفال.