نفى مصدر في “مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك” بدمشق، أي علاقةٍ لإغلاق معبر نصيب الحدودي بارتفاع أسعار الموز الصومالي خلال الأسبوع الأخير، قائلا: “الموز الصومالي يتم استيراده عبر البحر، أي عن طريق الساحل السوري”.
وأكد المصدر نفسه، فضّل عدم ذكر اسمه، أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الموز الصومالي الأسبوع الماضي، هو كمياته القليلة جداً في سوق الهال، ما أتاح الفرصة أمام التجار للتحكم بالعرض والطلب، ورفع أسعاره إلى الألف ليرة في بعض الأسواق، مؤكداً انخفاض سعر الكيلو اليوم إلى 650 ليرة.
وفي جولة على باعة الخضار والفواكه في سوق الشيخ محي الدين (سوق الجمعة)، بمنطقة المهاجرين، أمس السبت، لوحظ عزوفٌ واضح عن شراء الموز الصومالي، الذي كاد ينعدم تواجده في السوق، بسبب وصول سعر الكيلو منه إلى ما بين 850 و900 ليرة، وبالتالي توجّه المواطنون إلى الموز اللبناني، الذي تراوح سعر الكيلو منه بين 300 و350 ليرة.
وعزا أحد الباعة لموقع "الاقتصادي" ارتفاع أسعار الموز الصومالي إلى ارتفاع سعر الصرف، كونه مستورداً بالقطع الأجنبي، ما اضطر التجار إلى تخفيف استيراده أو حتى تجنبه، كي لا يكسد ثم يفسد، نظراً لضعف القوة الشرائية وارتفاع سعره.
وأشارت ربة المنزل سوسن، إلى أنها لم تشترِ يوماً الموز الصومالي رغم جودته العالية، لوجود بديلٍ أرخص منه وهو اللبناني، مبيّنةً أنه لو لم يكن لديها أطفال صغار، لألغت الموز من قائمة مشترياتها.
وقالت المواطنة غوادي: “مررت بسوق الشعلان منذ يومين، ووجدت كيلو الموز الصومالي بألف ليرة، ولا يتضمن الكيلو سوى 4 موزات، ونحن خمسة أفراد في المنزل، فقررت عدم شرائه، لأن في هذا السعر استغلالاً واضحاً للمواطن، وحجتهم المعتادة هي ارتفاع سعر الصرف، وأضافوا إليها حجةً جديدة، وهي إغلاق معبر نصيب الحدودي”.
جديرٌ بالذكر، أن أسعار أصنافٍ عدة من الخضار والفواكه، ارتفعت في الآونة الأخيرة، بسبب زيادة الطلب عليها، وزيادة تكاليف النقل والاستيراد، حيث أكد معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق، محمود الخطيب، أنه بعد أن تم إغلاق معبر نصيب الحدودي، الذي كان يستورد عبره بعض الخضر من الأردن، كالبندورة والباذنجان والخيار، تم الاعتماد بشكلٍ كامل على المنتجات المحلية، ما أدى لزيادة أسعارها بسبب زيادة الطلب عليها.