في المقابل أشار نائب رئيس غرفة تجارة دمشق " عمار البردان " الى أن سورية كانت تستورد 3 ملايين طن سنوياً من الذرة العلفية قبل الأزمة وانخفضت الكمية لحدود 600 ألف طن في العام الماضي ما يدل على التراجع الكبير في قطاع الدواجن.
مؤكدا أن هنالك تخبطاً حكومياً في دعم هذا القطاع
ففي وقت يتم الحديث عن تمويل المستوردات كان لرفع الجمارك على الأعلاف من 1 إلى 5% إضافة لرسم الإنفاق الاستهلاكي ليصل إلى 8% أثر سلبي على القطاع وهو ما سيضر به وبالتالي لن تستمر عملية التصدير لفترة طويلة حجة الحكومة في هذا الرفع هو حماية الإنتاج الوطني، ولكن سورية ليس لديها إنتاج لمادة الذرة العلفية وما ينتج من كسبة الصويا لا يعادل أكثر من ربع حاجة القطر، فحسب أرقام العام الماضي وصلت كمية حب الصويا المستورد للمعامل 100 ألف طن أنتجت 80 ألف طن كسبة صويا في حين حاجة القطر تتراوح بين 250 إلى 300 ألف طن والحكومة تمول مستوردات الذرة في حين لايتم تمويل كسبة الصويا وهو ما أدى إلى تراجع في استيرادها هذا العام.
وأوضح البردان أنه لا بد من إعادة النظر بجمارك الأعلاف والقيام بتمويل استيراد كسبة الصويا من أجل دعم قطاع الدواجن وعدم حدوث انتكاسة جديدة له، وهو قطاع مهم كان يحقق نموا كبيراً وتضرر جداً بفعل الأزمة بسبب وجود معظم المداجن في الأرياف.