إنجاز علمي جديد تتوصل إليه الهيئة العامة للبحوث العلمية يضاف إلى مجموعة الإنجازات التي عرضتها (الثورة) خلال الأيام الأخيرة وكشف المهندس أحمد القادري وزير الزراعة عن تمكن باحثة بالهيئة من تحقيق اختراق في زيادة الإنتاجية لمحصول القمح باعتماد الأسمدة الحيوية والابتعاد عن السماد الكيماوي وفق معادلات خدمة بسيطة.
وأبرز المهندس القادري أهمية هكذا نتائج حيث الحاجة كبيرة لزيادة إنتاج القمح لتلبية الحاجة المتنامية للمادة محلياً وعالمياً إضافة إلى أن الظروف الحالية فرضت صعوبة في التنقل وعدم القدرة على تأمين كامل الاحتياجات نتيجة الحصار الأحادي المفروض على البلاد.
وأكد المهندس القادري عدم المساس بالدعم المقدم للبحث العلمي الزراعي لافتاً إلى أن البحث الزراعي يركز على زيادة الإنتاجية بوحدة المساحة في الإنتاج النباتي وتحسين السلالات في الإنتاج الحيواني وتنمية الزراعات البديلة.
إلى ذلك أبرز الدكتور منهل الزعبي مدير الموارد الطبيعية بالهيئة خلال جولته الميدانية على الحقل المنفذ النتائج المبهرة لاعتماد التسميد الحيوي مؤكداً الارتفاع الكبير للإنتاجية بين النبات الشاهد والمحصول المعامل بالسماد الحيوي.
من جهتها الدكتورة كندة المحمد المنفذة للتجربة البحثية أوضحت أنها بدأت العمل البحثي والزراعة الحقلية منذ عام 2002 مستبدلة السماد الكيماوي بسماد بكتيري حيوي، والبكتريا من سلالات محلية.
وأشارت الدكتورة المحمد أنها طبقت التجربة على أصناف عديدة من القمح منها شام 10 وشام 3 وشام 8 وشام 5 أما التجربة الواعدة فكانت من خلال اعتماد صنف القمح دوما 11 مشيرة إلى أن الحقل المعامل بالسماد الحيوي لم تقدم له الحراثة أو التسميد الكيماوي أو التعشيب.
وبينت الدكتورة المحمد أن نضج زراعة المحصول استغرق ما بين 90 و120 يوماً في حين يحتاج 150 يوماً وأظهرت المشاهدات الحقلية أن الزيادة في الإنتاجية تقدر بــ 32٪ عن إنتاجية الحقل الشاهد.
وأكدت الدكتورة المحمد أن التقنية الجديدة لم تستخدمها أي دولة عربية فيما تم اعتمادها في اليابان ولكن من خلال اعتماد سلالات محلية من البكتيريا.