بينت "شركة مونيتا للصرافة" أن الشركة تبيع الدولار للمواطنين بكميات مفتوحة للمواطن على بطاقته الشخصية، وبسعر 220 ليرة للدولار، وذلك كون الشركة استفادت من الشريحة الجديدة التي طرحها المصرف المركزي بهدف تعزيز قيمة الليرة السورية يوم أمس.
وفي اتصال هاتفي مع شركة الشعار للصرافة تبين أنها تبيع المواطنين كميات مفتوحة من الدولار تتجاوز 10 آلاف دولار، ولكن بسعر 235 ليرة للدولار. ولدى سؤال أحد المسؤولين في الشركة عن أسباب تباين أسعار مبيع الدولار من شركة إلى أخرى أوضح أن الموضوع مرتبط بالسعر الذي اشترت فيه الشركة الدولار من المصرف المركزي، مبيناً أن موضوع حصر التدخل بعدد من مؤسسات وشركات الصرافة مرتبط بالمؤسسات نفسها ومدى توافر السيولة لديها، مؤكداً أن أي شركة تطلب الدولار من المصرف المركزي بهدف التدخل تحصل عليه.
وفي إطار متابعة الموضوع لدى أوسع شريحة ممكنة من شركات الصرافة اتصلت «الوطن» بمكتب عرنوس للصرافة الذي أوضح المسؤولون فيه أن سعر الدولار المحدد للتدخل هو 235 للشراء و237.35 للمبيع، وأن معظم مؤسسات وشركات ومكاتب الصرافة سوف تبيع الدولار التدخلي للمواطنين قريباً، مبيناً أن عدم قيام بعض تلك المؤسسات ببيع الدولار التدخلي إنما مرتبط بالسيولة النقدية وحجم رأسمالها، مؤكداً أن هذه الأمور سوف تحل تدريجياً وبشكل متسارع لتشارك جميع الشركات بالتدخل.
وفي جولة لـ«الوطن» على شركات ومؤسسات ومكاتب الصرافة بدمشق تبين أن بيع الدولار للمواطنين لأغراض غير تجارية محصور بعدد محدود من مكاتب الصرافة، وعن عدم بيع الدولار بسعر التدخل من بعض الشركات أوضحت مصادر مسؤولة في أكثر من شركة صرافة لـ«الوطن» أن السبب يعود إلى أن الشركات التي تبيع دولار التدخل يتم تحديدها من المصرف المركزي.
وكشف مدير شركة إيبو للصرافة عن قيام الشركة وفقاً لتوجيهات المصرف المركزي ببيع دولار التدخل للمواطنين بسعر 252.5 ليرة سورية، وأنه يحق لأي مواطن شراء 200 دولار شهرياً مبيناً أنه يتم إدخال أسماء المستفيدين من الشراء بسعر التدخل على برنامج مؤتمت خاص بالصرافة موصول بين الشركات يضمن عدم حصول المستفيد نفسه لأكثر من مرة.
وأشار مدير إيبو إلى أن الشركة لا تبيع الدولار بسعر التدخل لأكثر من شخص من العائلة نفسها ولا تقوم بالبيع إلى من لا يملك إجابات مقنعة عن سبب الشراء وذلك حرصاً من الشركة على عدم استغلال الشقيعة المواطنين في شراء القطع والمضاربة بالقطع في السوق السوداء.