دعا محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى خلال اجتماع اللجنة الزراعية الفرعية الأخير إلى إجراء دراسة إحصائية دقيقة للوضع المائي في المناطق الزراعية في طرطوس ولاسيما سهل عكار للتأكد من حجم الهدر المائي وتعزيز الانتقال للري الحديث حفاظاً على الزراعات المحمية التي تغطي نسبة كبيرة من الاحتياجات في سورية.
وأشار المحافظ إلى أن كمية الخضر المرسلة إلى خارج المحافظة تبلغ نحو 500 طن يومياً ما يدعو إلى العمل الحثيث لدعم هذه الزراعات التي يعتمد ريها في كثير من المناطق على آبار خاصة، بينما تبرز الحاجة إلى إنشاء أقنية مطمورة في أراضي الشريط الساحلي لتحسين الوضع المائي على المدى الطويل.
وأوضح مدير عام هيئة الموارد المائية في وزارة الزراعة الدكتور سامر أحمد أن الهيئة حددت 19 موقعاً لإنشاء سدات مائية في طرطوس منها سدتان في /بيرة الجرد/ و/سميحيقة/ بوشر بتنفيذهما بقيمة 230 مليون ليرة حيث ستنفذ إحداهما الشركة العامة للبناء والتعمير بينما تتولى مؤسسة الإنشاءات العسكرية تنفيذ الثانية خلال مدة لا تتجاوز العامين مشيراً إلى إتمام التعاقد مع الشركة العامة للمشاريع المائية لتنفيذ سد قرية بلوطة بقيمة نحو 6,5 مليارات.
من جهته استعرض مدير التخطيط والتعاون الدولي في هيئة الموارد المائية المهندس حسان الصويص مشروع الخطة الاستثمارية للهيئة والمتعلقة بالمحافظة وتبلغ قيمتها ملياراً و800 مليون ليرة متضمنة تنفيذ خمسة سدود هي /بلوطة/ و/قنية/ و/عين كبيرة/ و/الحصين/ و/مرقية/ لتأمين الري مستقبلاً بالتأسيس على الوضع الحالي المقبول لافتاً إلى أن الهيئة ستؤمن اعتمادات إضافية بمعدل مئة بالمئة لإنشاء السدات ومواجهة الضغط الحاصل في الاعتمادات المالية هذا العام إلى جانب مواصلة العمل لتأهيل الشبكات المائية وتعزيل مجالات الأنهار وتنظيمها في حوض الساحل.
وأشار مدير زراعة طرطوس المهندس تيسير بلال إلى تشكيل لجنة مشتركة بين الزراعة والموارد المائية لدراسة المقنن المائي وبحث حلول مشكلة ضياع المياه من جراء قلة كفاءة الشبكات.