لم تعد الـ 15 أو 20 ليرة ومضاعفاتهما تكفي طفلاً لشراء ( كورنيه ) بوظة ,أو كأس عصير يخفف قليلا من حر الصيف , لأن أسعار البوظة والعصير ارتفعت كارتفاع حرارة الصيف وسبقتها ,
وقد عزا البائعون الذين التقيناهم ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع المواد الداخلة في تركيب هذه المرطبات كالسكر والحليب , لكن هذا التبرير لا يفسر ارتفاع بعض أنواع العصير التي لا تتطلب صناعتها المزيد من السكر , وهذا ينسحب على مزاجية البائع لأغلب المواد الغذائية والاستهلاكية وتحكمه بالسعر بطريقة تحقق له أكبر قدر من الربح في ظل غياب رقابة تموينية حقيقية , مع الإشارة إلى أن بعض أصحاب المحال الصغيرة محكومون بأسعار تجار الجملة , فهم لا يقررون السعر وإنما يبيعون وفق ما يشترون من تجار الجملة , وهذا مارصدته ( الثورة ) في لقاءاتها ببعض أصحاب المحال المختصة ببيع العصير والبوظة في مدينة حمص..
صاحب محل في عكرمة قال : من الطبيعي أن ترتفع أسعار العصير والمشروبات الباردة كبقية المواد الأخرى التي شهدت ارتفاعا كبيرا في أسعارها , فمثلا ارتفعت أسعار ( الكولا ) بنسبة 5% لأن مادة السكر مرتفعة السعر ونادرة في السوق , وأصبحت العبوة التي تزن 350 مل بسعر 60 ليرة , والسفن آب تنك أصبحت 113 ليرة , وهناك شركة معروفة في السوق المحلية قامت بتخفيض أسعار منتجاتها بنسبة 20% عندما انخفض سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية فأصبح سعر العبوة زنة 250مل 75 ليرة .
صاحب محل في شارع الأهرام قال : ارتفعت أسعار البوظة والعصير بسبب الارتفاع الملحوظ في أسعار مادة السكر , فأصبح أي كورنيه بوظة يتراوح بين 35- 75 ليرة , كما أن ارتفاع أسعار المحروقات يؤثر بشكل غير مباشر وتشغيل المولدات الكهربائية ضروري للبرادات كي لا تفسد البوظة أو العصير, وأعطانا مثالا على عبوة عصير صغيرة التي أصبح سعرها بالجملة يتراوح بين 85- 78 ليرة .
وإزاء هذا الوضع وارتفاع أسعار العصير والبوظة التي لا يمكن الاستغناء عنهما في الصيف عمدت بعض المحال التجارية إلى بيع مسحوق البوظة حيث يتم تحضيره في المنزل وعلبة الظروف بسعر 125 ليرة أوفر وأنظف وإن كان غير مرغوب صحيا.