دعا "وزير الموارد المائية" " الدكتور كمال الشيخة" إلى ضرورة إعطاء محافظة حلب الأولوية في مشاريع مياه الشرب بالنظر إلى النقص الكبير الذي تعاني منه في ظل الظروف الراهنة.
وأشار الشيخة أمس خلال لقائه المدير الإقليمي للشرق الأوسط لمنظمة (اليونيسيف) بيتر سلامة والممثل المقيم للمنظمة هناء سنجر إلى أهمية تنفيذ خطة الطوارئ على مستوى المحافظات وفقاً للأولويات،
وتقديم الدعم لمشاريع الآبار الارتشاحية لما لها من مردود مقبول في تأمين المياه اللازمة والإسراع بإدخال وحدات المياه المتنقلة بالخدمة (14 وحدة) لاستخدامها كمناهل للتزويد بالمياه بحالات الضرورة إلى جانب الوحدات العشر المقدمة من منظمة الصحة العالمية.
وخلال اللقاء بحث الجانبان آفاق التعاون وإمكانية توظيف الدعم المقدم بالشكل الأمثل بما يضمن استمرارية تأمين مياه الشرب لجميع المواطنين في مختلف المدن والمناطق والمحافظات، وخلال ذلك أكد الوزير على أهمية خطة العمل المشتركة بين الوزارة والمنظمة والمرونة التي تتسم بها آلية تنفيذ المشاريع ، لافتاً إلى الاستجابة السريعة من قبل فريق المنظمة لتأمين مستلزمات قطاع مياه الشرب والصرف الصحي.
من جهة ثانية رأى الشيخة أن تأمين مصادر مياه الشرب لمحافظة درعا يتطلب حفر وتجهيز آبار داخل المدينة مشيراً في هذا إلى أن ما تعانيه المحافظة من قلة في مياه الشرب يعود لسيطرة العصابات الإرهابية المسلحة على مصادر المياه الرئيسية في مزيريب والأشعري.
وحول مشروع تجفيف الحمأة بمحطة معالجة حماة أشار الوزير إلى ضرورة زيارة وفد من المنظمة إلى الموقع والاطلاع على الوضع الراهن لتبيان حجم التلوث الحاصل، داعياً إلى وضع المشروع ضمن أولويات المشاريع المشتركة مع المنظمة والإسراع بتنفيذه لحماية مصادر المياه الجوفية والمصادر المائية ورفع التلوث عن نهر العاصي.
المدير الإقليمي للمنظمة تحدث عن التعاون المثمر مع وزارة الموارد المائية وما تبديه من مرونة في التعامل والتعاون من خلال تقديم المعلومات الفنية والتسهيلات اللازمة لتنفيذ المشاريع وتقديم الدعم اللازم.
ولفت سلامة إلى ضرورة تأمين التمويل المطلوب للمشاريع ذات العائدية الأعلى والتي يستفاد منها عدد كبير من المواطنين، مؤكداً التزام المنظمة بتقديم الدعم لتجهيز عشرة آبار في مدينة السويداء، ودعم منظومة الكهرباء وإعادة تأهيلها في محطة المعالجة بعدرا، إلى جانب تأمين المستلزمات وقطع التبديل للمضخات في مؤسسة مياه دمشق، وتأمين مواد التعقيم وتنفيذ وحدات التشريد الملحي في عدد من المواقع وصيانة شبكة الصرف الصحي بمدينة دمشق، مع إمكانية التدخل الإسعافي لنقل المياه إلى مدينة درعا بالصهاريج، كما أنه تم تقدير الاحتياجات اللازمة لقطاع مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة حمص.