غش زيت الزيتون أصبح ظاهرة منتشرة في أسواق دمشق، حسب قول العديد من المواطنين، إذ يباع زيت الزيتون «المغشوش» بأسعار مغرية تصل إلى حدود 650 ليرة تقريباً لليتر الواحد.. بينما زيت الزيتون الصرف يصل إلى حدود الألف ليرة أو ألف ومئة ليرة لليتر الواحد تقريباً في هذه الآونة.
وبيّن المواطنون وفقا لما نشرته صحيفة "البعث" أن النظر إلى الزيت المغشوش يخدعك لدرجة أن أحدنا يعتقد مئة بالمئة أنه زيت أصلي لأن لونه مشابه تماماً للزيت الأصلي لابل إن لون الزيت المغشوش يغريك أكثر من الزيت الأصلي، مشيرين إلى أن بعضهم يضع لصاقات على العبوات تشير إلى مصدر الزيت سواء من الساحل أو إدلب أو ريف دمشق أو حوران... الخ ليزيدك ذلك إغراء نظراً لجودة الزيت السوري اللامحدودة لافتين إلى أن طعمه عند المذاق أيضاً مشابه تماماً لمذاق الزيت الأصلي وكذلك عند تفريغه من عبوة إلى عبوة تجد أن فيه لزوجة وثقلاً يشابه تماماً الزيت الأصلي أو الطبيعي، وتالياً فالخدعة محكمة من كل الاتجاهات ولاسيما أن ذوي الدخل المحدود أصبحوا في هذه الظروف بحالة اقتصادية سيئة ما يوقع الكثيرين في فخ الغش، متسائلين عن السلامة الصحية لمثل هذه الأنواع من الزيوت، وهل الجهات الصحية المعنية حللت عينات من هذه الزيوت التي تنتشر في الأسواق.
الدكتور طارق صرصر- مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق أشار إلى أن المديرية وبالتعاون مع جمعية حماية المستهلك والجهات التموينية قامت بجولة على الأسواق وأخذت عينات من هذه الأنواع من الزيوت وتبين لها أن هذه الزيوت صالحة للاستهلاك البشري وهي مكونة من زيت نباتي مضافاً إليه صبغة زيت أخضر معطر وزبدة نخيل واصنص لتتحول لوناً ورائحة ومذاقاً إلى شكل من أشكال زيت الزيتون، مشيراً إلى أن المشكلة فقط في الغبن الذي قد يصيب المواطن من حيث السعر، أما صحياً فهي صالحة للاستهلاك البشري علماً بأن الدوريات المعنية نظمت العديد من الضبوط للباعة الذين يمارسون هذا النوع من الغش وأغلبهم باعة جوالون يصعب ضبطهم ونصح المواطنين بشراء الزيت من المحلات التجارية التي يمكن أن تلاحق بسهولة تموينياً وقضائياً في حال الغش، ومع ذلك فإن الجهات المعنية لا تدخر جهداً في مكافحة هذه الظاهرة وكل مظاهر الغش.