بينت مصادر في " جمعية صناعة الحلويات بدمشق" إلى أن الإقبال على الحلويات انخفض إلى أكثر من النصف بعد الارتفاع المتواصل في الأسعار مبيناً أن صفيحة الزيت الصغيرة ارتفعت خلال أشهر قليلة، إلى غير ذلك من ارتفاع أسعار الحليب وعلب الكريما التجارية التي وصلت إلى أسعار جنونية، وفي ظل كل هذا الارتفاع نواجه ارتفاع تكاليف الإنتاج الأخرى كالمحروقات.
حيث ان خسائر مالية متتالية أصابت أصحاب محال بيع وصناعة الحلويات بعد أن فقدت السوق جزءاً كبيراً من زبائنها وتراجعت حركة البيع مع بداية رمضان مقارنة مع مبيعات العام الماضي،
والسبب كما بينه محمد رشاد المسوتي صاحب مطبخ حلويات أن لكل منا أولوياته فهناك الكثير من الزبائن الميسورين لم يعد باستطاعتهم شراء الحلويات كما في السابق وأصحاب المحلات لديهم مبررات مقنعة تبدأ من ارتفاع أسعار المكونات الأساسية للحلويات الشرقية التي تعددت أصنافها وطرق إنتاجها حسب كل صانع، وصار لكل منها اسماً تجارياً مشهوراً يقصده الناس من مختلف المناطق
وأكدت المصادر لصحيفة "الثورة" أن ارتفاع الأسعار لم يؤثر فقط على الزبون بل على التاجر لأن إحجام المستهلك يعني كساداً وضعفاً في المبيعات، فالزبون بإمكانه أن يستغني عن الحلويات ولكن التاجر الذي لا يعرف غير مهنة الحلويات يعاني الكثير من قلة المبيعات.
أبو خالد بائع حلويات قال: إن صناعة الحلويات تتعرض لموجة كبيرة من الغلاء غير المسبوق يقابلها انخفاض كبير في القدرة الشرائية ومثله في نسبة المبيعات وارتفاع كبير في تكاليف الإنتاج إضافة إلى ارتفاع أسعار بعض المستوردات التي تدخل في صناعة الحلويات كالسكر الذي وصل سعره إلى 80000 ليرة والطحين المستورد الأبيض وكذلك السمن ما ينعكس على السعر النهائي للمنتج.