أوضح المدير العام لـ " المؤسسة العامة للسكر" " سعد الدين العلي " أن انخفاض كميات السكر المنتجة خلال السنوات الماضية يعود إلى انخفاض كميات الشوندر السكري بشكل ملحوظ خلال سنوات الأزمة حيث كانت كميات الإنتاج المخططة لعام 2011 بمعدل 1,360 مليون طنوالفعلية بلغت 1,850 مليون طن وبنسبة تنفيذ بلغت 135%.
ومن ثم تراجع الإنتاج عام 2012 إلى 1,369 مليون طن المخطط و716 ألف طن الفعلي وبنسبة تنفيذ بلغت 52% وفي عام 2013 بلغت كمية الإنتاج المخططة 1,307 مليون طن والفعلية بلغت 116 ألف طن وبنسبة تنفيذ 9% أما في عام 2014 فقد كانت كمية الإنتاج المخططة 1,360 مليون طن والفعلية بلغت 42 ألف طن وبنسبة تنفيذ 3%.
ووفقا لصحيفة "الثورة" فإن هذا التراجع الذي تشهده خطة إنتاج الشوندر السكري - بحسب العلي - بسبب الظروف الراهنة التي تشهدها المناطق التي تتركز فيها زراعة الشوندر أدى إلى انخفاض كميات السكر المنتجة لدى المؤسسة وارتفاع تكاليف النقل الأمر الذي حدا بالمؤسسة إلى الاعتماد على استيراد كميات من المولاس وبسعر مرتفع ما زاد في تكاليف صناعة الخميرة إضافة إلى استيراد مادة الخميرة الجافة لتعويض هذا النقص نتيجة توقف المعامل التابعة للمؤسسة في كل من حلب وشبعا.
يعتبر محصول الشوندر السكري من المحاصيل الإستراتيجية من حيث أهميته في تشغيل المئات من العمال والفلاحين والقائمين على هذا المحصول والإشراف عليه ونقله إلى شركات السكر العاملة على تصنيع الشوندر والحصول على مادة السكر الأبيض الضرورية لتغطية حاجة البطاقة التموينية وإنتاج مادة المولاس الأساسية في صناعة الخميرة والكحول الطبي مع الحصول على مادة التفل كمنتج ثانوي لتصنيع الشوندر والتي تشكل مصدراً مهماً كعلف للثروة الحيوانية في القطر.