قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة "غازبروم" الروسية ألكسندر ميدفيديف، أمس، إن شركته، التي تعد أكبر منتج للغاز الطبيعي في روسيا، قد تشارك في مشروعات غاز طبيعي مسال في إيران فور رفع العقوبات عن طهران. وقال ميدفيديف للصحافيين "لا تستبعد غازبروم مشاركتها في هذه المشروعات في ظل ظروف معينة"، وأضاف "ولكن لا بد من رفع العقوبات أولا"، في إشارة إلى الآمال المعلقة على المفاوضات بين طهران ومجموعة "5+1" حول برنامج إيران النووي، والتي دخلت مراحلها النهائية. وكثفت روسيا جهودها الرامية لتعزيز العلاقات مع إيران وأعلنت عن برنامج لمبادلة النفط بالسلع، تصدر طهران بموجبه ما يصل إلى 500 ألف برميل نفط يوميا إلى روسيا مقابل الحصول على سلع من بينها الحبوب. وقد تتسم مشروعات الغاز الطبيعي المسال الإيرانية بقدرة عالية على التنافس بفضل وفرة المكثفات وسوائل الغاز الطبيعي في إيران، حتى في ظل تخمة المعروض الناجمة عن الغاز الصخري الأميركي واكتشافات كبرى قبالة سواحل شرق أفريقيا. إلا أن بعض الخبراء يقولون إن الأمر سيستغرق عشر سنوات أو أكثر لكي تصبح إيران من كبار مصدري الغاز المسال. وشاركت "غازبروم" في السابق في تطوير مشروع "بارس" الجنوبي للغاز في إيران لكن تم تعليق مشاركتها فيه بسبب العقوبات.