وصف رئيس "جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها" عدنان دخاخني، الأسبوع الأول من رمضان، بأنه أسبوع جمود الأسعار والأسواق، مشيرا إلى أن الأسعار ارتفعت بشكل غير مقبول، استغلالا من قبل التجار مع بدء شهر رمضان.
وأشار في حديثه لموقع "b2b-sy"، إلى أن رمضان الحالي كان شبيهاً برمضان السابق من حيث إقبال المستهلكين على الأسواق مع انخفاض سجله رمضان الحالي، كون القدرة الشرائية للمستهلك كانت في أدنى حدودها.
وحول ما قاله وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك حسان صفية بأن رمضان الحالي لم يشهد ارتفاعا في الأسعار مقارنة مع الأعوام السابقة، أكد على أنه من الطبيعي جدا أن تنخفض الأسعار بالنسبة للخضار وخاصة مع صعوبة التصدير، لأن هذه الأيام تعتبر موسما للخضار، مشيرا إلى أن وزير التجارة ربما كان يقصد فقط أسعار الخضار، متسائلا: "ماذا عن بقية المواد؟، هل انخفضت أسعارها؟..ماذا عن الفواكه والسلع الضرورية من سمون وزيوت وأرز..هل نسينا اللحوم والفروج والزيت البلدي الذي أصبح من المنسيات لدى المستهلك لارتفاع سعره كثيرا؟"، مؤكدا على أن المواطن لا يعيش فقط "على البطاطا والبندورة".
ولفت إلى أن الحركة الحالية في الأسواق هي حركة لا تعني أن هناك حركة شرائية، فالمستهلكون في أزمة وحاجة والأسعار "لم تعد تحتمل"، والدخل لم يتحرك كثيرا، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 400% في حين تحرك الدخل فقط 20%، وبالتالي حدثت فجوة كبيرة بين الدخل وبين الأسعار، فالشريحة الشعيبة الواسعة غير قادرة على الشراء.
وطالب دخاخني أن تقوم مؤسسات التدخل الإيجابي بدورها الحقيقي في الحد من ارتفاع الأسعار وتحقيق اسمها بالتدخل بالأسواق، بحيث يلمس المستهلك ذلك ضمن صالاتها.
يشار إلى أن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك حسان صفية، صرح مؤخرا، بأن شهر رمضان لهذا العام يحل ولأول مرة لم تشهد أسعار المنتجات والسلع أي ارتفاعات كالتي كانت تحصل في الأعوام السابقة، لا بل لوحظ انخفاض في أسعار البعض من السلع خلال شهر رمضان قياساً مع الفترة التي سبقته.