بين المدير العام لـ"المؤسسة العامة لصناعة الاسمنت ومواد البناء" محسن عبيدو، أن الأيدي الماهرة والخبيرة في شركة "إسمنت عدرا" استطاعت توفير ما يقارب 17 مليون ليرة على الخزينة.
والقصة كما رواها مفيد السليمان المدير العام لشركة "اسمنت عدرا"، أن فريقاً من الفنيين والعمال في الشركة حققوا إنجازاً نوعياً استطاعوا من خلاله إنجاز تأهيل إحدى مطاحن الاسمنت في الشركة، حيث تم إجراء عملية القص للجسم المهترئ من المطحنة وتركيب جزء جديد بعرض 2,5 متر وهذا العمل يعدّ من الأعمال النوعية في مجال صناعة الاسمنت على مستوى سورية، حيث يحتاج مهارات دقيقة جداً تصل إلى مرتبة "المكرونات" وبحاجة إلى خبراء إشراف عالميين في هذا المجال، بحسب صحيفة "تشرين" الحكومية.
إضافة إلى التكاليف المادية الكبيرة التي يحتاجها العمل والتي تصل وفق التقديرات الأولية إلى أكثر من 17 مليون ليرة.
وأضاف السليمان: "إننا ضمن ظروف نحن أحوج فيها لتوفير كل ليرة، لذلك تم تشكيل الفريق المذكور ووضع الخطة والبرنامج الزمني لإعادة تأهيل المطحنة وإخبار الجهات الوصائية بالأمر وتنفيذ توجيهاتها القاضية بالتنفيذ الفوري وتأمين الشركة جميع مستلزمات العملية التي لم يستغرق إنجازها أكثر من 20 يوماً، والتي وصلت فيها سماحية المعايرة وفق النورمات العالمية والمقدرة بـ 250 ميكروناً، فكانت معايرة المطحنة بحدود 150 ميكروناً وهذا يدل على دقة العمل من قبل فريق الإشراف وهذا عمل يعدّ فائق الدقة أكسب الفريق الفني المزيد من الخبرة التي يمكن الاستفادة منهالاحقاً ليس في الشركة فحسب بل في الشركات الأخرى".