كد أحد العاملين بورش صناعة ملابس الأطفال، ان أرباح الألبسة وخاصة الولادية منها عالية جداً وقد تصل أحياناً إلى نسبة تقارب الـ100% على اعتبار أنها محرّرة “دون أن يخفي أنه لا يستطيع أن يشتري لأولاده أحدث موديلات الموضة رغم أنه يعمل في القطاع نفسه ومن الطبيعي أن يكون له منه نصيب ولو قليل..!
وبحسب صحيفة "البعث" المحلية، فقد تربّعت ألبسة الأطفال على عرش الغلاء في أسواقنا مقارنة مع نظيرتيها الرجالية والنسائية، ولم يعُد مفاجئاً أن يجد أي متسوّق منا أن سعر معطف لطفل عمره سنتان هو 10000 ليرة سورية أو يزيد، علماً أن أبعاده لا تتعدّى الـ50 سم طولاً وعرضاً، في حين أن نظيره الرجالي الطويل ربما لا يلامس سعره هذا السقف.
وعزا معظم التجار السبب الرئيس لهذا الارتفاع إلى الدولار الذي يبدو أنه غدا شمّاعة لجشع بعض التجار، لكنهم في المقابل أوردوا أسباباً عدة لها علاقة بهذا الارتفاع تتمحور حول عدم قدرة المنتجات الأخرى على منافستها سواء من ناحية الموديل والقالب أم من ناحية الاكسسوارات والتصاميم والألوان، مشيرين إلى أن الأصناف المستوردة هي مقلّدة للسورية حيث تصنع في الصين وتصدّر إلى الدول المجاورة إلا أنها لا ترقى إلى مستوى الصناعة السورية، وبالتالي فإن المنتج السوري يبقى المسيطر ومن الطبيعي أن تكون أسعاره ضاربة.
وقد اعتبر أحد التجار أن التصاميم السورية عالية المستوى، والمُصنّع دائماً يعطي هذا الجانب أولوية كبرى إذ يتعاقد مع عدد من المصممين ليبتكروا على مدار العام تصاميم جديدة تلائم كل الأذواق المحلية والعالمية، وهذا الأمر يكبّده تكاليف عالية يتحمّلها في نهاية المطاف المستهلك.