أوضح الأستاذ الدكتور محمد توفيق رمضان البوطي رئيس "اتحاد علماء بلاد الشام" وعميد كلية الشريعة في دمشق أن من يدفعون الزكاة في بلادنا بصورة صحيحة لا يتجاوزون في أحسن الأحوال 10% ممن تجب عليهم.
واضاف "إذا كانت هذه النسبة البسيطة تحقق كل هذه النتائج فماذا يجري لو دفع الـ90 % الباقون زكاة أموالهم؟ كيف سيكون حال الناس؟ هل سيبقى فقير واحد في وطننا؟ هل سيبقى محتاج على باب جمعية أو سائل في الطريق؟ أعتقد أن الزكاة هي الحل الأمثل"، وفقا لصحيفة "الوطن" المحلية.
وقال: "اليوم قد نستطيع تحقيق ذلك من خلال مشروع صندوق الزكاة الذي نأمل في أن يثمر أثاراً طيبة ونتمنى أن يتكامل نظام هذا الصندوق وأن تكتمل اللائحة التنفيذية لمرسوم صندوق الزكاة والنظام المالي ولا أعني بذلك أن المشروع متوقف بل إنه يؤدي دوراً مهما، ونعتقد أنه في المدى القريب سيصبح المشروع متكاملا والآن هناك عشرات الملايين يستفيد منها المجتمع على الرغم أننا لم نعلن للجمهور الآليات المناسبة لتسديد الزكاة إلى الصندوق".
أما صدقة الفطر فهي بطاقة محبة ليس أكثر تنسج فيما بين أبناء المجتمع وتوطد مشاعر المحبة والمودة وهي أشبه ببطاقة تهنئة في نهاية شهر رمضان المبارك. وهي للصائم تتمة عبادة الصوم ومقدارها بسيط وتعطى للفقراء وقد يعطيها الفقراء وبذلك يمكن أن يكون الشخص نفسه في صدقة الفطر معطياً وآخذاً.
ويجب أن تعتمد على توظيف الأموال لتنمية الطاقات البشرية المعطلة الفقيرة الضائعة، وهذا يحتاج إلى إعادة هيكلة عمل الجمعيات الخيرية لتحقيق أهدافها بشكل أفضل.