شهدت أيام العيد إقبالا كبيرا من قبل المواطنين على المطاعم و المقاهي ومطاعم الوجبات السريعة وكانت الشكوى الكبيرة من ارتفاع الأسعار هي حديث من ارتاد هذه الأماكن و التي يقتصر عموم الناس على زيارتها في الأعياد حيث تضطر عائلة من 5 أشخاص لدفع مبلغ يزيد عن 12 ألف قيمة لفاتورة مطعم مقبول في دمشق .
لاتلتزم هذه المطاعم نهائيا بتسعيرة وزارة السياحة التي صدرت منذ حوالي العام وهنالك بعض المطاعم تتقاضى أكثر من ضعف التسعيرة ومن خلال جولة لموقع B2B-SY على عدد من مطاعم دمشق خلال فترة العيد وجدنا أن سعر وجبة الدجاج ( كوردون ) على سبيل المثال المسعرة من قبل وزارة السياحة لمستوى النجمتين 800 ليرة و 1200 ليرة للأربع نجوم يتراوح سعرها في مطاعم النجمتين بين 900 – 1700 ليرة في مطاعم المزة و المالكي ووقية الكباب الحلبي المسعرة بـ 600- 800 ليرة يتراوح سعرها 1000 بين – 1900 ليرة كما أن كأس العصير الطبيعي حسب تسعيرة وزراة السياحة من 150 – 200 ليرة وفي المطاعم من 250 – 600 ليرة وتنطبق مخالفة الأسعار على كافة الوجبات و المشروبات المقدمة في المطاعم .
عدد من أصحاب المطاعم أشار لموقع B2B-SY أنه من غير الممكن فرض تسعيرة محددة على المطاعم لأن كافة أسعار المواد غير مستقرة وترتفع باستمرار ومنها لحم الفروج و الغنم التي ارتفعت بشكل حاد خلال الفترة الماضية كما أن انقطاع الكهرباء لفترات طويلة يجبر المطاعم على تشغيل مجموعات توليد ضخمة وتكلف آلاف الليرات يوميا نتيجة لارتفاع أسعار الوقود لعدة أضعاف وهذه المصاريف الضخمة لاتدخل في التسعيرة ولابد من تعديل هذه التسعيرة لأن سعر الصرف وهو العامل الرئيسي في تسعير المواد الأولية ارتفع بنسبة تزيد عن 25 % عن العام الماضي ويجب على التسعيرة أخذ هذه الزيادة في الحسبان .
وفي المقابل فإن الفواتير الصادرة من المطاعم يفرض عليها رسم انفاق استهلاكي وهذه الأسعار المعتمدة لدى المطاعم يتم الموافقة عليها من قبل وزارة المالية عبر الهيئة العامة للضرائب و الرسوم ولا علاقة للمالية بكون هذه الاسعار مخالفة لقرارات وزارة السياحة لأن المالية يهمها تحصيل أكبر قدر ممكن من الرسوم
من جهته كشف مدير الخدمات والجودة في وزارة السياحة زهير أرضروملي في تصريح صحفي أن الوزارة بدأت بدراسة أسعار جديدة للمنشآت والفنادق السياحية وذلك بعد مرور عام على صدور قرارات التسعير ونتيجة لارتفاع أسعار المحروقات وحوامل الطاقة مشيراً إلى أن هناك اجتماعاً مرتقباً لبحث هذا الموضوع والدراسة وبالتنسيق بين وزاراتي السياحة والتموين واتحاد غرف السياحة وجمعية حماية المستهلك على صعيد الأسعار والخدمات وربط الجودة بالسعر والعكس صحيح .
وكشف أنه تم تنظيم 224 ضبطاً خلال عام ونصف العام بمدينة دمشق وتم إغلاق 35 منشأة سياحية 25 منها بدمشق خلال الفترة نفسها مشيراً إلى أن 80% من عمليات وحالات الإغلاق كانت للمطاعم كما أن عدد الشكاوى بلغ 180 في مختلف المحافظات