ذكر المدير العام "للمؤسسة العامة للبريد" "أحمد سعد" أن الأعمال التخريبية خلال الحرب أدت إلى خروج أكثر من 206 مراكز بريدية من الخدمة الفعلية معظمها في محافظات ريف دمشق وحلب وإدلب وحمص والحسكة ودير الزور والرقة ودرعا ودمشق وحماة.
وبحسب صحيفة "تشرين" الحكومية، فأن أغلب هذه المكاتب المتوقفة عن العمل تقوم بتقديم خدماتها ضمن مراكز المحافظات أو ضمن مكاتب أخرى في أماكن أكثر أمناً وهي خدمة التأمينات الاجتماعية (تسليم رواتب المتقاعدين).
وبالعودة إلى المؤشرات الرقمية لأعمال المؤسسة خلال سنوات الأزمة وبالقياس لسنة الأساس فإننا نجد أداء المؤسسة الإنتاجي قد تراجع وبشكل ملحوظ حيث تراجعت إيرادات المؤسسة بحدود 4,7 مليارات ليرة علماً أن إيرادات المؤسسة خلال العام 2010 كانت 1,1 مليار ليرة وتراجعت في العام 2011 إلى 978 مليون ليرة وفي العام 2012 تراجعت إلى مستوى 640 مليون ليرة وإلى ما دون 543 مليون ليرة في العام 2013 وتحت مستوى 535 مليون ليرة في العام 2014 في حين قدرت المؤسسة كامل إيراداتها للعام الحالي بحدود 810 ملايين ليرة.
وأكد سعد أنه على الرغم من الخسائر التي تعرضت لها المؤسسة خلال سنوات الأزمة وحالة التخريب التي طالت معظم المكاتب في المحافظات فإن الخدمة البريدية وتحسين جودتها كانا من أولويات اهتمام المؤسسة حيث استطاعت المؤسسة الحصول على إعانات مالية خلال السنوات المذكورة قيمتها تصل لأكثر من 1,4 مليار ليرة لاستمرار عمل مكاتبها وفروعها في المحافظات والمناطق، وأشار سعد إلى أن قيمة الخسائر للمؤسسة تجاوزت 1,7 مليار ليرة وفي المقابل فإن استثمارات المؤسسة تراجعت نتيجة انخفاض مستوى الإيرادات ونشاطها في المجالات الأخرى.
حيث وصل حجم الاضرار المباشرة وغير المباشرة للمؤسسة إلى 2,7 مليار ليرة بواقع 346 مليون ليرة قيمة أضرار المباني والآليات والأثاث والتجهيزات التي تعرضت للتخريب والسرقة أما الأضرار غير المباشرة فهذه تتعلق بانخفاض الإيرادات والسرقات والاختلاسات التي تعرضت لها فروع مكاتب المؤسسة التي تشهد اضطرابات أمنية معظمها في محافظات درعا – ريف دمشق وحلب وإدلب ودير الزور.
يشار إلى أن " المؤسسة العامة للبريد" قد أعلنت مؤخرا، عن إطلاق خدمة جديدة للمواطنين وللشركات الخاصة تتجلى بشحن “الأثاث المنزلي” من دمشق إلى المحافظات وبالعكس، وذلك في سياق خدمة الطرود البريدية.