قال وزير الموارد المائية كمال الشيخة، الاثنين، أن المياه في مدينة دمشق "آمنة ونظيفة ومطابقة للمواصفات القياسية السورية"، مشيرا إلى أنه نتيجة تكرر انقطاع الكهرباء وتشغيل مجموعات التوليد الاحتياطية التي تشغل المضخات بشكل مفاجىء أدى إلى إحداث عكارة في المياه وخاصة في منطقة المزة .
وأشار الوزير في تصريح لوكالة "سانا" الرسمية إلى أن "المخبر المركزي في المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في محافظة دمشق يقوم بتحليل المياه بشكل يومي وعلى مدار الساعة"، لافتا إلى أنه "نتيجة للنقص الحاصل في المياه التي يتم تزويد دمشق بها فقد اضطرت المؤسسة لضخ المياه مباشرة من آبار الربوة إلى الشبكة الرئيسية ونتيجة تكرر انقطاع التيار الكهربائي وتشغيل مجموعات التوليد الاحتياطية والتي تشغل المضخات بشكل مفاجىء فإن ذلك أدى إلى إحداث عكارة في المياه وخاصة في منطقة المزة ".
وبين وزير الموارد المائية “أن الوضع المائي في مدينة دمشق جيد ويتم ضخ المياه بكميات وافية"، مشيرا إلى أن "المؤسسة وبعد تحسن الوضع المائي تقوم بخلط مياه آبار الربوة مع مياه الخزانات الرئيسية العائدة لها حيث يتم تزويد دمشق بالمياه لمدة ست ساعات يوميا أما أطراف الشبكة فانه يتم وضع برنامج تقنين لها سيتم إعلانه بشكل أسبوعي عبر وسائل الإعلام .
وكان المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في دمشق وريفها حسام حريدين, قال في وقت سابق الشهر الجاري، أنه على الرغم من موسم الأمطار والثلوج المتميز في الشتاء الماضي فقد بلغ العجز المائي في مدينة دمشق لهذا الصيف 48% و الحاجة 665 ألف م3 والإنتاج 344 ألف م3 من المياه يومياً.
ويعاني سكان دمشق, منذ بداية فصل الصيف الحالي, من انقطاع المياه في حين تصل لبعض الأحياء بشكل ضعيف ما دفع السكان للاعتماد على محركات استجرار المياه إلى الطوابق العلوية, حيث أن هذه الظاهرة لم تكن منتشرة في دمشق كما بقية المدن السورية الأخرى، إضافة إلى شراء صهاريج مياه لتعبئة الخزانات.
وسبق أن أعلنت مياه دمشق عن إجراءات إضافية منها إجراء تغذية لآبار التغذية في مراكز الضخ بمجموع مليون ومئتين ألف م3 لهذا الموسم وتفعيل عمل الضابطة المائية لمكافحة الشفاط الحرامي لتحسين الضغط المائي في الشبكة في عدد من مناطق المدينة والريف".
يذكر أن العديد من المناطق في سوريا تعرضت لانقطاع المياه خلال الأعوام الثلاثة الماضية، من بينها مدن حماة وحمص وادلب ومناطق بريف دمشق, ما دفع الأهالي إلى اللجوء للصهاريج لتعبئة الخزانات من مياه الآبار، ووصل سعر المتر المكعب لأكثر من ألف ليرة.