اعتبر رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين علي حبيب عيسى أن الإنتاج الزراعي يعاني من مجموعة من الصعوبات والخسائر بسبب قرارات وزارة الصناعة غير المدروسة.
ومن جملة الصعوبات لفت عيسى أن وزارة الصناعة عطلت هذا العام إحداث مركز لاستلام محصول القطن في محافظة الحسكة، الذي كان مقرراً إحداثه في مركز الثروة الحيوانية في المحافظة، ما ترتب على ذلك فتح المجال للمتاجرة بالمحصول من التجار، والمتنفذين عبر شراء القطن بسعر منخفض، يصل إلى أقل من ٣٥%، من السعر المقرر من الحكومة.
أما محصول الشوندر السكري بيّن عيسى أن دراسة الكلفة الصادرة عن الهيئة العامة لإدارة، وتطوير الغاب وبالتعاون مع مديرية زراعة حماة تظهر أن كلفة إنتاج الكيلو الواحد من الشوندر السكري، تبلغ ١٠.٦ ل.س، لتقوم بعدها وزارة الصناعة من جانبها بتحديد سعر شراء كيلو الشوندر السكري من الفلاح بـ١٠ ليرات، وهو أقل من حجم التكلفة، ومن دون أي هامش ربح.
وأضاف رئيس مكتب الشؤون الزراعية أن القرار القاضي بتقديم مادة الشوندر السكري، كمادة علفية طازجة مباشرة للمواشي أدى إلى تلاعب بالإنتاج.
يشار إلى أن الحكومة أقرّت في وقت سابق سعر شراء محصول الشوندر السكري، من الفلاحين بـ١٠ ليرات للكيلو غرام الواحد، وحينها كلفت الحكومة المؤسسة العامة للأعلاف”، باستلام المحصول من وزارة الصناعة ، وتوزيعه كدورة علفية للفلاحين، بسعر ٧ ليرات سورية للكيلو الواحد.