أعلنت مجموعة البركة المصرفية ش.م.ب (ABG)، المجموعة المصرفية الإسلامية الرائدة التي تتخذ من مملكة البحرين مقرا لها، عن تحقيق صافي أرباح قدره 150 مليون دولار أمريكي خلال النصف الأول من العام 2015، بزيادة قدرها 5% عن نفس الفترة من العام الماضي، في حين بلغت أرباح الربع الثاني من العام 2015 ما قيمته 82 مليون دولار أمريكي، وهي تفوق بنسبة 19% أرباح الربع الأول من نفس العام. وحققت بنود الميزانية زيادات معتدلة، حيث ارتفع مجموع الموجودات بنسبة 2% ومجموع التمويلات والاستثمارات بنسبة 2% وودائع العملاء بنسبة 1% في نهاية يونيو 2015 وذلك بالمقارنة مع نهاية ديسمبر 2014. وتعكس هذه النتائج مواصلة المجموعة تحقيق النتائج الربحية والتشغيلية المتميزة مستفيدة في ذلك من التنوع الكبير في مصادر دخلها من مختلف الأنشطة الرئيسية، حيث شهد الدخل من هذه الأنشطة زيادات ملحوظة خلال النصف الأول من العام الجاري بالرغم من تأثر سعر صرف العملات وتقلبات الأوضاع المالية والاقتصادية الإقليمية والعالمية.
وتعليقا على هذه النتائج، صرح سعادة الشيخ صالح عبد الله كامل رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية "لقد تواصلت خلال النصف الأول من العام الجاري 2015 الأوضاع السياسية والاقتصادية غير المستقرة في عدد من الدول الإقليمية والعالمية يقابلها جهود عالمية ملحوظة ومثابرة من أجل تعزيز آفاق التعافي والنمو في البلدان المتقدمة والناشئة وسط بيئة رقابية وتنظيمية متشددة. وقد مثل كل ذلك تحديات لبيئة العمل المصرفي في الأسواق التي نعمل فيها. ألا أننا، ولله الحمد، واصلنا في مجموعة البركة المصرفية تحقيق النتائج الطيبة، الأمر الذي يجسد نجاح المجموعة في إتباع النموذج المصرفي الإسلامي السليم علاوة على استراتيجيات الأعمال التحوطية التي مكنتها من التعامل بحكمة مع هذه الظروف ومواصلة التوسع في الأعمال".
من جانبه، أكد الأستاذ عبد الله عمار السعودي نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة "إن النتائج المالية والتشغيلية التي حققناها خلال النصف الأول من العام 2015 تجسد حرص المجموعة على النمو بثبات واقتدار، بالرغم من تزايد التحديات الإقليمية والعالمية من حولنا، وتنامي المتطلبات الرقابية والتقنية والبشرية، وهي تحديات ومتطلبات استطعنا مواكبتها جميعها ملتزمين بأعلى القيم والمبادئ المهنية والأخلاقية وبفضل تنفيذ الاستراتيجيات والبرامج الحكيمة مدعومة بالإمكانيات الفنية والبشرية والمالية القوية التي نمتلكها والخبرة العريقة للوحدات المصرفية في الأسواق التي تعمل فيها".
وصرح الأستاذ عدنان أحمد يوسف الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية "إن النتائج الجيدة التي حققناها خلال النصف الأول من العام 2015، تؤكد مجددا إصرارنا على مواصلة استثمار التنوع في الأعمال ومصادر الربحية والموارد المالية والفنية الكبيرة التي نمتلكها علاوة على الشبكة الجغرافية الواسعة للوحدات التابعة للمجموعة في تعظيم العوائد المتأتية للمساهمين والمستثمرين في المجموعة وذلك من خلال استراتيجيات عمل تقوم على التوسع في شبكة الفروع التابعة لوحدات المجموعة في خمسة عشر بلداً وتحسين جودة المنتجات والخدمات المقدمة وطرح المزيد من المنتجات المبتكرة، وتقوية العلاقات مع شركائنا ومستثمرينا وعملائنا، والدخول إلى أسواق جديدة، إلى جانب تحديث وتطوير البنية البشرية والتشغيلية والرقابية والفنية على مستوى المجموعة والوحدات المصرفية التابعة".
"كما أننا مسرورون للغاية لرؤية مساهمة جميع الوحدات المصرفية في نمو أرباح المجموعة، وهو ما يعكس الأوضاع المالية السليمة التي تتمتع بها هذه الوحدات. وقد تزامن مع ذلك زيادة التعاون بين وحدات المجموعة في تمويل التجارة البينية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو ما أسهم في بروز دور المجموعة كلاعب أساسي في ترويج التجارة والاستثمار بين هذه دول هذه المنطقة".
وفيما يخص خطط المجموعة للتوسع الجغرافي، قال الرئيس التنفيذي "بعد أن أضفنا 24 فرعا جديدا خلال النصف الأول من العام الجاري ليبلغ المجموع 573 فرع مع نهاية يونيو 2015، فأننا نعتزم زيادة عدد الفروع الجديدة التي يتم افتتاحها خلال العام الجاري إلى 54 فرعا وهو يعكس تصميمنا على ترسيخ أنشطتنا وتوسيعها في البلدان التي نتواجد فيها حاليا".
وأضاف الأستاذ عدنان: "كما عملنا خلال الأشهر الماضية على تفعيل مزايا توحيد شبكة تقنية المعلومات بين الوحدات المصرفية التابعة للمجموعة ومواصلة تطوير وتحديث البنية المؤسساتية والبشرية والتقنية وتفعيل برامج المسئولية الاجتماعية والحوكمة والتدريب والامتثال للقوانين الدولية مثل قانون الامتثال للضريبة الأمريكية وغسيل الأموال وإدارة المخاطر وفقا لأحدث المعايير العالمية".
وخلال النصف الأول من العام، أكدت مؤسسة ستاندرد آند بورز (S&P)، وهي وكالة التصنيف الرائدة في العالم، من جديد على تصنيفات مجموعة البركة المصرفية عند BB+ (على المدى الطويل) و B (على المدى القصير)، مع ترقية النظرة المستقبلية إلى مستقرة. وتأتي هذه الترقية على خلفية احتفاظ المجموعة بمركز أعمال قوي نظرا للتنوع الجغرافي المتميز في مصادر الإيرادات مقارنة مع أقرانها، وكذلك المنافع التنافسية التي تتمتع بها والمستمدة من مكانتها المصرفية الإسلامية كما أوضحت الوكالة، وأضافت إن إستراتيجية المجموعة ترتكز على النمو في الأعمال، ويتم التخفيف من المخاطر من خلال جودة الإدارة ومعرفتها بأسواقها الرئيسية، مشيرة إلى إن محفظة تمويل المجموعة ذات جودة عالية وأن المجموعة تبدي مرونة عالية في الاحتفاظ بجودة الأصول.
وخلال شهر يونيو 2015، دشن بنك البركة التركي للمشاركات النظام الأساسي الجديد للأعمال المصرفية والذي يربط بصورة مباشرة وحية أعمال جميع فروعه البالغة 209 فروع. ويوفر النظام الجديد الكثير من المزايا التقنية والتشغيلية التي تحسن جودة وسرعة الخدمات المصرفية المقدمة للعملاء. وقد تم إنجاز المشروع في زمن قياسي أقل من عامين، وهو الأول من نوعه على مستوى المصارف التركية وبنفس الوقت يتوافق النظام مع مبادئ العمل المصرفي الإسلامي. وقد بلغت تكلفة المشروع 11 مليون دولار أمريكي.
وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة "نحن عازمون على تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج خلال العام الحالي 2015 في مجال التوسع في الفروع والدخول في أسواق جديدة وطرح منتجات وخدمات مصرفية مبتكرة وجديدة في الأسواق وتحسين بيئة التشغيل الداخلية فنياً وبشرياً وتعزيز الثقافة الموحدة المرتبطة بالهوية الجديدة للمجموعة وزيادة حجم المعاملات البينية بين وحدات المجموعة علاوة على تعزيز مكانة المجموعة في الأسواق العالمية. كما إننا نؤكد عزمنا على مواصلة استثمار الموارد المالية والفنية الكبيرة علاوة على الشبكة الجغرافية الواسعة للوحدات التابعة للمجموعة في تعظيم العوائد المتأتية للمساهمين والمستثمرين في المجموعة".
وأشاد الرئيس التنفيذي للمجموعة في ختام تصريحه بالجهود الكبيرة التي بذلتها الإدارة التنفيذية بالمركز الرئيسي والإدارات التنفيذية في الوحدات المصرفية التابعة للمجموعة والأطراف ذات العلاقة والتي أدت إلى تحقيق النتائج الممتازة للمجموعة.
ووفقا للبيانات المالية للمجموعة، فقد بلغ مجموع الأرباح التشغيلية 502 مليون دولار أمريكي في النصف الأول من العام 2015 بالمقارنة مع 445 مليون دولار أمريكي في النصف الأول من العام 2014، بارتفاع ملحوظ قدره 13%. وبعد حسم كافة المصاريف التشغيلية التي ارتفعت بنسبة 9%، بلغ صافي الدخل التشغيلي 228 مليون دولار أمريكي في النصف الأول من العام 2015 بارتفاع كبير قدره 18% بالمقارنة مع النصف الأول من العام 2014. ويعكس ذلك الزيادات الملحوظة في مصادر الدخل التشغيلية الرئيسية ونجاح المجموعة في تنويع مصادر الدخل من الرسوم والعمولات والخدمات المصرفية وذلك بالرغم من التأثيرات المعاكسة لأسعار الصرف على نمو الأرباح. وبعد خصم المخصصات والضرائب، فقد ارتفع صافي الدخل بنسبة 5% ليبلغ 150 مليون دولار أمريكي خلال النصف الأول من العام 2015 وذلك بالمقارنة مع 143 مليون دولار أمريكي خلال نفس الفترة من العام 2014. هذا وقد بلغ صافي الدخل العائد لمساهمي الشركة الأم خلال النصف الأول 85 مليون دولار أمريكي بالمقارنة مع 80 مليون دولار أمريكي لنفس الفترة من العام الماضي.
وفيما يخص نتائج الربع الثاني من العام الجاري بالمقارنة مع نتائج الربع الأول من العام الجاري، فقد ارتفع مجموع الدخل التشغيلي بنسبة 11% ليبلغ 265 مليون دولار أمريكي. وبعد خصم كافة المصاريف والمخصصات بلغ صافي دخل الربع الثاني من العام 2015 ما قيمته 82 مليون دولار أمريكي بالمقارنة مع 69 مليون دولار أمريكي خلال الربع الأول من نفس العام، بزيادة كبيرة قدرها 19%. وعند المقارنة مع نفس فترة الثلاثة الشهور من العام الماضي فقد ارتفع صافي الدخل بنسبة 7%. هذا وقد بلغ صافي الدخل العائد لمساهمي الشركة الأم خلال الربع الثاني 45 مليون دولار أمريكي بالمقارنة مع 44 مليون دولار أمريكي لنفس الفترة من العام الماضي.
وقد شهدت بنود الميزانية زيادات معتدلة متأثرة بالتقلبات في أسعار الصرف في بعض الأسواق الرئيسية التي تعمل وحدات المجموعة فيها. فقد ارتفع مجموع أصول المجموعة بنسبة 2% ليصل إلى 24 مليار دولار أمريكي في نهاية يونيو 2015. وبلغت الموجودات التشغيلية (التمويلات والاستثمارات) 17.9 مليار دولار أمريكي بنهاية يونيو 2015 بالمقارنة مع 17.6 مليار دولار أمريكي بنهاية ديسمبر 2014، بارتفاع قدره 2%. وقد شهدت ودائع العملاء ارتفاعا بنسبة 1% لتبلغ 20 مليار دولار أمريكي في يونيو 2015، وهي تمثل 83% من مجموع الأصول، مما يعكس قاعدة العملاء القوية للمجموعة، بينما بلغ مجموع الحقوق 2 مليار دولار أمريكي في نهاية يونيو 2015.
وقدم، بهذه المناسبة، كل من سعادة الشيخ صالح عبد الله كامل رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية والأستاذ عبد الله عمار السعودي نائب رئيس مجلس الإدارة والأستاذ عبد الله صالح كامل نائب رئيس مجلس الإدارة والأستاذ عدنان أحمد يوسف الرئيس التنفيذي للمجموعة وجميع أعضاء مجلس إدارة المجموعة الشكر الجزيل لوزارة الصناعة والتجارة ومصرف البحرين المركزي وبورصة البحرين ونازداك دبي على تعاونهم ومساندتهم للمجموعة منذ تأسيسها. كما أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لجميع البنوك المركزية في الدول التي تعمل فيها بنوك المجموعة، وإلى المستثمرين والعملاء لمواصلة دعمهم ومساندتهم، وإلى كل العاملين في المجموعة الذين يرجع لعطائهم وولائهم الفضل فيما حققته المجموعة من إنجازات.
ويذكر أن مجموعة البركة المصرفية (ش.م.ب.) مرخصة كمصرف جملة إسلامي من مصرف البحرين المركزي، ومدرجة في بورصتي البحرين وناسداك دبي. وتعتبر البركة من رواد العمل المصرفي الإسلامي على مستوى العالم حيث تقدم خدماتها المصرفية المميزة إلى حوالي مليار شخص في الدول التي تعمل فيها. ومنحت كل من الوكالة الإسلامية الدولية للتصنيف وشركةDagong العالمية للتصنيف الائتماني المحدودة تصنيف ائتماني مشترك للمجموعة من الدرجة الاستثمارية +BBB (الطويل المدى) / A3 (القصير المدى) على مستوى التصنيف الدولي ودرجة A+ (bh) (الطويل المدى)/ A2 (bh)(القصير المدى) على مستوى التصنيف الوطني. والنظرة المستقبلية لكلا التصنيفين هي مستقرة. كما منحت مؤسسة ستاندرد أند بورز العالمية المجموعة تصنيف ائتماني بدرجة BB+ (على المدى الطويل) و B (على المدى القصير)، مع ترقية النظرة المستقبلية إلى مستقرة. وتقدم بنوك البركة منتجاتها وخدماتها المصرفية والمالية وفقاً لأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء في مجالات مصرفية التجزئة، والتجارة، والاستثمار بالإضافة إلى خدمات الخزينة، هذا ويبلغ رأس المال المصرح به للمجموعة 1.5 مليار دولار أمريكي، كما يبلغ مجموع الحقوق نحو 2 مليار دولار أمريكي.
وللمجموعة انتشاراً جغرافياً واسعاً ممثلاً في وحدات مصرفية تابعة ومكاتب تمثيل في خمسة عشر دولة، حيث تدير أكثر من 573 فرع في كل من: تركيا، الأردن، مصر، الجزائر، تونس، السودان، البحرين، باكستان، جنوب أفريقيا، لبنان، سوريــة، العراق والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى مكتبي تمثيل في كل من إندونيسيا و ليبيا.