أكد مصدر في "وزارة النفط و الثروة المعدنية" في تصريح خاص لموقع "B2B-SY" أن أسعار البنزين في سوريا لاتزال مدعومة رغم رفعها المتكرر وهي أرخص بنسبة كبيرة عن كافة دول الجوار .
و أوضح لموقع "B2B-SY" أن وسطي سعر البنزين عالميا خلال شهر تموز بلغ 142 ليرة دون أي نفقات و التي تقدر بحوالي 25 % هي عبارة عن علاوة و تأمين و جمارك وغيرها لتصبح كلفة اللتر 177 ليرة و يباع حاليا لتر البنزين ( أوكتان 90 ) بسعر 160 ليرة أي أنه لازال مدعوما بحدود 10 %
وبمقارنة هذا السعر بأسعار دول الجوار فيتبين أنه الأرخص و بفارق كبير حيث أن سعر لتر البنزين ( أوكتان 90 ) في الأردن 259 ليرة و لتر البنزين( أوكتان 95 ) في لبنان 252 ليرة و لتر البنزين ( أوكتان 95 ) في تركيا 493 ليرة وسعر لتر البنزين (أوكتان 90) في العراق واقليم كوردستان يتراوح ما بين 177 و 210 ليرات بحسب المنطقة والعرض والطلب، أما في فلسطين فسعر لتر البنزين (أوكتان 95) 490 ليرة
وكان الخبير الاقتصادي الدكتور عدنان سليمان أكد في تصريح سابق له أن ارتفاع سعر مادة البنزين الأخير غير مبرر خصوصاً إذا علمنا أنه أعلى من متوسط السعر العالمي الذي يبلغ 120 ليرة سورية وهنا يأتي الاستفسار عن سبب رفع سعره بهذا الشكل بعد أن تم الإعلان عن تحرير أسعار المشتقات النفطية والتي من المفترض أن تكون تقارب السعر العالمي بالحد المقبول مع العلم أن القسم الأكبر من مادة البنزين يتم استجراره عبر خط التسهيل الائتماني الإيراني أي أنه لا يوجد دفع مباشر لثمنه وإنما الدفع مؤجل أو يتم عبر البضائع ولو افترضنا بأن هناك تأميناً على بواخر الشحن وارتفاعاً في أجور صهاريج النقل فلن يكون هذا السبب مسوغاً كافياً لرفع سعر مادة البنزين .
وتخضع المشتقات النفطية حاليا إلى تغير دائم في الاسعار حسب الأسعار العالمية حيث هنالك لجنة متخصصة بتحديد أسعارها وكان سعر لتر البنزين مطلع العام هو 130 ليرة وخضع للتغير لعدة مرات .