واصلت معظم العواصم العربية تصدرها لقائمة أسوأ المدن العالم للعيش، فقد احتلت كل عمّان والقاهرة ودمشق والمنامة قائمة أسوأ مدن العالم للعيش في 140 مدينة في العالم.
واحتلت دمشق المركز الأخير في تقرير أصدرته وحدة الاستخبارات الاقتصادي في مجلة الإكونوميست Economist Intelligence Unit عن الوضع المعيشي في 140 مدينة في العالم، اعتماداً على خمسة جوانب أقيمت عليها الدراسات، هي الاستقرار، الرعاية الصحية، البيئة والثقافة، التعليم، والبنية التحتية، فيما صنّف التقرير العاصمة الاردنية عمان في المرتبة (103) بين (140) دولة كأسوأ مدن العالم ملائمة للعيش
وكشف المسح الذي نشر الثلاثاء عن أن عمّان احتلت المرتبة 103 بين 140 مدينة شملها التصنيف.
وتفوقت مدن عربية مثل دبي ومسقط والكويت على عمّان في الترتيب، بينما اعقبت مدن عربية مثل تونس العاصمة وطرابلس الليبية والقاهرة في مراتب لاحقة.
وحلّت العاصمة السورية دمشق أسفل الترتيب على لائحة “أكثر مدينة في العالم يمكن الاستمتاع بالعيش فيها”، وجاءت في المرتبة السابقة لها مباشرة العاصمة البنغلادشية داكا، وبورت مورسبي في بابوا غينيا الجديدة ولاغوس في نيجيريا.
فيما تصدرت ملبورن الأسترالية الترتيب للعام الرابع على التوالي.
واحتلت فيينا وفانكوفر وتورونتو المراكز الثاني والثالث والرابع في قائمة تضم 140 مدينة نشرت الثلاثاء.
وشمل مسح لوحدة المعلومات التابعة لـ”الإيكونوميست” أيضاً قائمة بالمدن التي انخفضت “ملاءمة العيش” كثيراً فيها خلال السنوات الخمس الماضية. وفي هذه اللائحة أيضاً، اعتبرت دمشق مرة أخرى الأسوأ مسجلة تراجعاً بلغ 28 في المائة خلال خمس سنوات، لكن مدنا أخرى على القائمة شهدت تراجعاً أيضاً من بينها المدينتين الروسيتين سان بطرسبرغ وموسكو وكليهما تراجع بنسبة 3.3 في المائة فيما تراجعت صوفيا بنسبة 3.5 في المائة وأثينا بنسبة 3.7 في المائة.
وتلتها العاصمة النمساوية فيينا، ثمّ فانكوفر وتورنتو في كندا. أمّا العرب فلم يكن لهم نصيب في أيّ مركز من ضمن المدن العشر الأولى، بل بالعكس، إذ احتلت العاصمة السورية دمشق المرتبة 140 أي المرتبة الأخيرة، لتكون بذلك المدينة الأسوأ في العالم للسكن، ومدينة طرابلس الغرب الليبية خامس أسوأ مدينة في العالم.
يقصد بالاستقرار، المأخوذ في الدراسة نفسها كمقياس رئيسي لتحديد القدرة على العيش في مدينة ما من المدن الـ140، 5 عناصر هي انتشار الجرائم الصغيرة كالنشل والسرقة والتحرش الجنسي في الشوارع، وانتشار الجرائم الكبيرة، وخطر الإرهاب، وخطر الصراع العكسري، وأخيراً خطر الحرب الأهلية.
وعلى أساس تلك العوامل، حددّت دمشق كأسوأ مدينة للعيش في العالم. ويذكر التقرير أنّ وجود الصراع بمختلف أنواعه، وتنظيم داعش تحديداً، من الكتائب الإسلامية المقاتلة في منطقة الشرق الأوسط، هو السبب الرئيسي لتراجع البلدان العربية في ترتيبها في الأعوام الأخيرة.
من نظرة إيجابية مختلفة، يشير التقرير إلى أكثر المدن التي تطور فيها مستوى المعيشة في السنين الأخرى وبنسبة عالية جداً. وتشغل مدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة المرتبة الثالثة على صعيد تطويرها الذاتي وصلاحيتها لاستقبال المقيمين.
واحتلت الكويت المرتبة السادسة. إلّا أنّ قائمة المدن التي تراجعت فيها سبل العيش، تحتوي على مدن عربية أيضاً، فهناك إلى دمشق وطرابلس الغرب، القاهرة والمنامة، إذ تراجعت المدن المذكورة في ترتيبها، وقدرتها على استقبال المقيمين.
ووجد المسح أن كييف عاصمة اوكرانيا حيث يقاتل انفصاليون موالون لروسيا القوات الأوكرانية في شرق البلاد تراجعت بنسبة 17.8 في المائة واحتلت المرتبة 124 بالقائمة التي تشمل 140 مدينة. ولفت الإستطلاع إلى أن الاضطرابات في أوكرانيا والشرق الأوسط كانت السبب في دفع بعض المدن أسفل القائمة.
ويعتمد هذا المسح في تقييمه على عدد من العوامل الرئيسية من بينها الإستقرار ونوعية الرعاية الصحية والثقافة والبيئة والتعليم والبنية التحتية.