اشار "مدير التنمية الريفية" في "وزارة الشؤون الاجتماعية" "بهاء الخوري" إلى أنه يجري إعداد مشروع مرسوم الصندوق الدوار، الذي يهدف إلى دعم المشاريع الصغيرة واعتمادها بشكل قانوني في المرحلة المستقبلية لإعادة الإعمار لمشاركة القطاع العام بالنهوض في إعادة تأهيل المشروعات وبنائها دفعة واحدة وبوتيرة عالية للمشاريع الصغيرة في سورية.
ويستهدف فئات معينة من النساء المعيلات وأسر الشهداء وبعض الشرائح الاجتماعية التي تعاني من الفقر في بعض المناطق وذلك من خلال اعتماد آلية منهجية ومدروسة قائمة على مسح اجتماعي وميداني تقوم به الوزارة.
في السياق ذاته كشف الخوري عن إعادة تفعيل وحدات الصناعات الريفية في حمص وحلب وريف دمشق حيث تم الحصول على الموافقة النهائية وإعداد الجدوى الاقتصادية لمشروع تربية أسماك سيشهد النور قريباً في تلكلخ في حمص إضافة إلى إتمام دراسة مشروع للصناعات التقليدية الخفيفة في السفيرة في حلب، مشيراً إلى أن 70% من مراكز التنمية الريفية ووحدات الصناعة الريفية تعرضت لأعمال التدمير والتخريب والسرقة بسبب الاعتداءات المتكررة وهي على الرغم من ذلك ما زالت مستمرة في العمل، مضيفاً: إن 90% من وحدات الصناعات الريفية في المناطق الآمنة تعمل بطاقة إنتاجية جيدة ويؤمن لها جميع المستلزمات والمواد الأساسية ولاسيما في طرطوس واللاذقية والسويداء.
وأوضح الخوري أن عدد مراكز التنمية الريفية في سورية بلغ 29 مركزاً وعدد وحدات الصناعات الريفية يصل إلى 178 وحدة، جميعها تعمل بهدف التأهيل والتدريب وكانت قبل الظروف الراهنة تعتمد بشكل أساس على صناعة السجاد اليدوي وكان عدد العاملين المستفيدين من هذه الوحدات 5000 عامل على مستوى القطر واليوم هناك توجه في "وزارة الشؤون الاجتماعية" لإعادة التركيز على صناعة السجاد اليدوي وتفعيل الوحدات القائمة عليه كحرفة ثمينة وإرث حضاري حيث يضاهي السجاد السوري بنوعيته وجماله السجاد في كل دول العالم وإنطلاقاً من ذلك تمّ تفعيل 11 وحدة لصناعة السجاد في طرطوس و 8 وحدات في اللاذقية والعمل يستمر لتفعيل عمل عدد أكبر من الوحدات رغم الأحداث الراهنة.