قالت مصار صناعية حلبية أنّ "المدينة الصناعية في الشيخ نجار" تتعرض لسطو منظم حيث تضاعفت حالات السرقة الممنهجة من قبل بعض اللصوص المعروفين - دون أن يقرر أحد وضع حد لهم - موضحة أنّ هناك الكثير من أصحاب المصانع بدأوا يفكرون جدياً بإغلاق مصانعهم .. بل إنّ هناك ضغوط باتجاه الطلب رسمياً من الحكومة إعلان "المدينة الصناعية في الشيخ نجار" مغلقة و السماح لمستثمريها باخراج خطوط انتاجهم لمناطق اخرى في حلب أو في سورية لأنّ أية خطوات حقيقية لم يتم اتخاذها لحماية المدينة الصناعية التي كانت تعد من أرقى و أهم المدن الصناعية ليس في سورية و إنما في الشرق الأوسط و لكنها تركت في مهب السرقة والسطو و لم تتخذ أية خطوات قوية وعلى مستوى أهميتها لتأمين حمايتها و تحييدها عن الأحداث التي تشهدها البلاد
محذرة من الوصول بالصناعيين إلى مرحلة ترك المدينة و هجرها و حيث لا يبدو ذلك بعيداً .. مطالبة الحكومة بالاقتراب أكثر ليس من واقع مدينة حلب و إنما من مدينة حلب التي يهجرهها سكانها و حبذا لو تقوم جهة باحصاء عدد الحلبيين الذين تركوا مدينتهم فقط خلال الأشهر الأخيرة و هؤلاء عمليا كانوا قد اتخذوا قراراهم بالصمود و لكن شعورهم بإهمال الحكومة أو على الأقل عدم ارتقاء المسؤولين في المدينة إلى المستوى المطلوب قد جعلهم يتخذون قرارهم بترك المدينة .
للاسف مدينة صناعية راقية كتلك الموجودة في حلب تحتاج الى سلطات تنفيذية تقدرها و تعمل على حمايتها.. و حيث لا يوجد أي تفهم كيف تهمل بهذا الشكل و هي تستطيع تأمين ٣٠ الف فرصة عمل و تستطيع بمفردها تثبيت اسعار الصرف! ليبقى السؤال المشروع تقول المصادر الصناعية الحلبية : هل توجد مؤامرة فعلاً للقضاء على الصناعة في حلب؟! بكل تأكيد لا .. و لكن سلسلة الاخطاء الغبية المتراكمة و الاهمال توحي بذلك!.
هامش : يذكر أنّ وفدا حكوميا برئاسة الحكومة كان زار حلب مؤخرا .. زيارة يبدو أنّها بحاجة إلى مراجعة سريعة ؟؟
في نفس الزيارة تم التغني بعدد الصناعيين الذين عادوا و بالمعامل التي عادت للعمل .. المشكلة أن التغني لم يترافق برؤية متأنية و عميقة لواقع المدينة الهش ؟؟.