اكد "وزير الزراعة والإصلاح الزراعي" المهندس "أحمد القادري" أن تجربة زراعة الأرز الهوائي “ذات الاحتياج المائي الأقل” تجربة رائدة في المنطقة الساحلية وسيتم اختيار مجموعة أصناف لإمكانية اعتمادها كزراعة ذات ريعية ممتازة.
وخلال اطلاعه على تجارب زراعة الأرز والمحاصيل الملحية في "محطة البحوث العلمية" بمنطقة زاهد جنوب طرطوس أشار القادري إلى أن هذه الزراعات تعد من المصادر العلفية المهمة للثروة الحيوانية ومنها الذرة العلفية والدخن والسيسبان وهي تتحمل الملوحة وتعتمد على مياه الصرف الزراعي.
وأثناء افتتاح المرحلة الأولى من مشروع تطوير الدواجن بمنطقة زاهد بين القادري أن تكلفة تطوير هذه المنشأة بلغت 386 مليون ليرة ويتمثل التطوير بتحويل التربية الأرضية للدواجن إلى تربية الأقفاص الطابقية ما يزيد من الطاقة الإنتاجية من البيض ثلاثة أضعاف أي من 18 مليون بيضة إلى 52 مليون بيضة مضيفا.. أن تطوير المدجنة يهدف أساسا للتعويض عن الخسائر التي طالت منشآت مماثلة في المحافظات الأخرى ولتأمين الاحتياجات اللازمة للمواطنين.
وتضم المنشأة 9 حظائر منها ثلاث للرعاية وست للإنتاج حيث تتسع الحظيرة الواحدة ل 42 ألفا و600 فرخة أي بزيادة أربعة اضعاف عن السعة السابقة.
بدوره استعرض رئيس "مركز البحوث العلمية الزراعية بطرطوس" المهندس "إبراهيم شيحا" ما تم انجازه في تجربة زراعة الأرز الهوائي الجاف كمحصول مروي غير مغمور مشيرا إلى أن قلة الموارد المائية استدعت استنباط أصناف جديدة أكثر تحملا للجفاف حيث يعد مناخ الساحل السوري عموما وسهل عكار خصوصا مواتيا لهذا النوع من الزراعة ولا سيما بسبب الميزات الكيميائية للتربة وارتفاع مستوى الماء الأرضي ما يساعد على إنبات الأرز في سبعة آلاف هكتار من السهل البالغ مساحته 23 ألف هكتار.
وعن الإجراءات المتخذة للانطلاق بالتجربة لفت شيحا إلى أنه تم تحضير الأرض للزراعة ثم تمت زراعة الأرز في أيار الماضي وهو الآن في طور النماء لافتا إلى أن الهدف هو متابعة أداء بعض مدخلات وأصناف الأرز والبالغ عددها 19 صنفا في ظل ظروف الزراعة بسهل عكار.
وتضمنت الجولة أيضا افتتاح مخبر تربية الأعداء الحيوية لزهرة النيل ضمن مشتل الثورة جنوب طرطوس حيث اطلع القادري على تنفيذ الأحواض المائية المخصصة لتربية الحشرة العدوة لهذا النبات المائي الضار بيئيا.