أكد المهندس أحمد القادري وزير الزراعة والإصلاح الزراعي" في اختتام ورشة عمل "النهوض بالثروة الحيوانية بما يساهم في دعم الإنتاج الوطني وتنمية صادراته" في يومها الثاني والمخصص لتنمية الأبقار أن الورشة حققت أهدافها من خلال تحديد الجهات المسؤولة عن تنمية الثروة الحيوانية في القطر ومن خلال التوصيات،
مشيراً إلى أهمية متابعتها وتطبيقها من قبل لجنة سيتم تشكيلها لمتابعة تنفيذها بشكل دوري للنهوض بهذه الثروة والتقليل من عمليات الاستيراد، بما ينعكس لاحقاً لزيادة في الإنتاج المحلي بكل المستويات، بدءاً من الاهتمام بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وصولاً إلى المستوى الفردي الذي تقوم الحكومة بتشجيعه.
وقد حدّد المشاركون بالورشة من مربين ومنتجين في القطاعين العام والخاص والجهات الحكومية المعوقات الخاصة، بحضور الخبراء والمعنيين وذلك من خلال تبادل الآراء المفيدة في مجال تربية الأبقار والمشكلات التي تعترضها من نقص في الأعلاف إلى نقص في عدد الأبقار والإنتاج إلى تحسين في النوع الوراثي للأبقار وكيفية الاستفادة من المخلفات.
كما تناولت الورشة إنتاج الحليب في سورية في سنوات الأزمة ومقارنته مع الاحتياج المحلي والأعلاف اللازمة من حيث الأنواع والكميات والمصادر والأسعار والتكاليف والاحتياجات من الأعلاف المستوردة ومصادر الاستيراد ومدى توافر الأدوية البيطرية وكمياتها والإنتاج المحلي والمستورد منها.
اكتتاب عام لمربي الأبقار
وكان قد قدم مدير "المصرف الزراعي" مداخلة أكد فيها على دور المصرف كداعم أكبر للقطاع الزراعي والذي يلعب دوراً أساسياً في استمرار هذا القطاع مبيناً أهمية إعادة الاقراض للمزارعين والمتوقف منذ أربع سنوات مع دعم التصنيع الزراعي بكل أنواعه والمعتمد على المواد الأولية من السوق المحلي، مشيراً إلى أن الـ 200 بقرة التي ستصل قريباً إلى سورية لن تحل أزمة ترميم القطيع، مقترحاً طرح الاكتتاب العام للمربين.
من جهته قدم عدنان جريج مدير الخارطة الاستثمارية في "هيئة الاستثمار" مداخلة تبين غايات ومهام "هيئة الاستثمار السورية" وأهم أهدافها في تنفيذ السياسات الوطنية وتبسيط الإجراءت وإعداد خارطة الاستثمار وتقديم المشورة وتوفير البيانات للمستثمرين، مؤكداً أن أهداف الهيئة تطوير مناخ الاستثمار وتشجيع المستثمرين على العودة، واستعرض بعجالة الفرص الاستثمارية في سورية والتي تمّ إعدادها من قبل الهيئة.
وكان "سمير الشامي" صاحب منشأة للجلود والدباغة قد تحدّث عن تاثير الذبح العشوائي للأبقار على نوعية الجلود والذي يجب المحافظة على نظافتها باعتبار أن معظم الجلود السورية تصدر لإيطاليا والهند والصين وأن سورية تعدّ في المرتبة الخامسة عالمياً في تصدير الجلود.
وقد جاءت المداخلات موضحة أن أغلبية القطعان بيد المربين لا تتجاوز الثلاث بقرات والذي يؤثر على العملية الإنتاجية كما أشارت المداخلات إلى ضعف البيانات الإحصائية المقدمة للجهات المعنية، والذي يؤثر على وضع الخطط وهذا يأتي ضمن المعوقات التي تعترض عملية تطوير قطاع الأبقار ومنتجاته.
وحددت المداخلات نقاط الضعف في هذا القطاع ومنها التوثيق وحتى التلقيح والتغذية والمتمثلة بالأعلاف والتي تعدّ 80% منها من موارد متوافرة محلياً من المخلفات الزراعية مروراً بطريقة تداول الحليب غير الجيدة وضرورة مراقبة نقل اللحوم والحليب من المنتج إلى المستهلك.
وقد خرجت الورشة بتوصيات أهمها إعفاء قطاعي الدواجن والمباقر من ضريبة الدخل لمدة 5 سنوات والاستمرار بإيصال مستلزمات التلقيح الاصطناعي واللقاحات البيطرية بمختلف الطرق للمربين وغيرها من التوصيات.