قال المهندس حسام حريدين مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدمشق وريفها: إن الواقع المائي لهذا العام جيد ولا أتوقع أن نعتمد برنامج التقنين قبل الشهر الثامن مبيناً أن الإنتاج المائي وصل إلى 193 مليون م3 لعام 2011 والاحتياج السنوي الحالي لمدينة دمشق 215 مليون م3 وبالتالي فالعجز /22/ مليون م3 وسيغطي بالتقنين، وفي محافظة ريف دمشق وصل الإنتاج إلى 145 مليون م3 والاحتياج السنوي الحالي يقدر بـ 175 م3 ويقدر العجز بـ 30 مليون م3. وأوضح حريدين أن المؤسسة العامة لمياه الشرب تقوم بتأمين مياه الشرب يومياً وعلى مدار العام لمدينة دمشق وريفها وتعمل على تغطية الزيادة في الاستهلاك والتوسع العمراني.
كما تقوم بتنفيذ مجموعة من الإجراءات لتطوير مصادر المياه الحالية ودعمها بمصادر جديدة منها مشروع إرواء المنطقة الغربية لدعم التجمعات الغربية في ريف دمشق حيث يتضمن المشروع تطوير مصدر مائي في قطاع بيت جن مع دراسة وتنفيذ شبكات مياه وخزانات لـ 14 تجمعاً سكانياً الممتدة من سعسع غرباً إلى الكسوة شرقاً مع أربع محطات معالجة لمياه الصرف الصحي تنفذ بنظام ( تصميم _ إنشاء _ تشغيل) وتصل كلفة المشروع التقديرية إلى 90 مليون يورو، وأشار إلى أنه تم البدء بالمشروع عام 2010 وتمت المباشرة بالإعلان عن الدراسة واقترحت المؤسسة لاستكمال تنفيذ هذا المشروع إعادة جدولة البرامج الزمنية الخاصة بإعداد الدراسات بحيث تراعي متطلبات المواطنين بعد تأمين الموارد البشرية والمادية اللازمة مع التأكيد على الاستفادة إلى أقصى حد ممكن من المواد المصنعة محلياً والاستفادة من الخبرات المحلية لافتاً إلى أنه تم إعداد اضبارة فنية لتأهيل خزان دروشا الذي سيكون نقطة توزيع رئيسة ويتم التجهيز للإعلان عن التنفيذ بتكلفة تقديرية تصل إلى 19 مليون ليرة إضافة إلى إعداد إضبارة فنية تتعلق بخط جر المياه بين قطنا ودروشا لربط المشروع مع مصادر المياه الرديفة في كل من رخلة وريمة بكلفة تصل إلى 80 مليون ليرة.
وأضاف حريدين لجريدة تشرين إنه ضمن خطة المؤسسة للعام الحالي هناك مشروع للبحث عن مصادر جديدة للمياه في جبال الحرمون والطرف الشمالي الغربي من حوض اليرموك ومن المتوقع أن يسهم المشروع الجديد في سد النقص في كميات مياه الشرب للمناطق الغربية.
وفيما يتعلق بالإجراءات المتخذة لمعالجة العكارة في نبع الفيجة أشار إلى أنه نتيجة الهاطل المطري ترتفع قيم العكارة مع ازدياد غزارة النبع بالترافق مع ما يسمى تفجر النبع حيث تزداد العكارة وهي ناتجة عن ترسب جزء منها في أنفاق الجر القديم والجديد وترسب طبقة منها في خزان الوالي وخزان الغربي في منطقة المهاجرين وتعمل المؤسسة على غسيل خزانات الوالي والغربي وجميع الخزانات الرئيسة في مدينة دمشق.
وفيما يتعلق بقيمة الأضرار التي لحقت بالمؤسسة من جراء الأعمال الإرهابية قال: قدرت الأضرار المادية بأكثر من عشرين مليون ليرة بين أبنية وآليات ومسروقات إضافة لاستشهاد أحد العمال.