كشف نائب رئيس “الجامعة الافتراضية” لشؤون الطلاب والشؤون الإدارية، خليل عجمي، عن انتشار ظاهرة بيع الوظائف “حلقات البحث” للطلبة في الجامعات، والتي من المفترض أن يقوم الطالب بإعدادها.
وبيّن عجمي، أن الجامعة اكتشفت شبكة تقوم بتجهيز الوظائف وبيعها للطلاب، وبعد المتابعة والمراقبة لمدة 6 أشهر، تم التعرف على الشبكة التي تضمّ طلبة من الجامعة وآخرين من خارجها، يقومون بالتواصل مع الطلبة وبيعهم الوظائف، علماً أنه تم التأكد من التحويلات المالية التي تلقتها الشبكة داخل البلد مقابل تسليم الوظائف.
وأشار عجمي إلى أن القرار لم يأتِ متأخراً، كما ادّعى الطلبة ولو بعد عام فلا يموت بالتقادم، وإنما كانت بهدف التأكد بالإثباتات والدلائل من حصول الغش في مختلف الاختصاصات، حتى لا يتم ظلم الطلبة، حيث شملت العقوبة ترسيب الطالب في جميع المواد التي غشّ فيها، في حين تمّ فصل الطلاب “البائعين للوظائف” من الجامعة، وحرمان الطالب المتخرج من التقدم للماجستير.
وأشار نائب رئيس الجامعة، إلى أن عدد الحالات التي صدر قرار عقوبة الغش بها 27 حالة، و8 حالات اكتشفت مؤخراً سيتم اتخاذ القرار المناسب بحقها.
واعتبر عجمي، أن نسبة الغش قليلة بالنسبة لعدد طلاب الجامعة التي تضمّ 20 ألف طالب، علماً أن الجامعة تقوم بشكل دائم بتوعية الطلبة بالاعتماد على أنفسهم، فعندما يقوم الطالب بإعداد البحث يكتسب خبرة لدخول سوق العمل.
وفيما يخصّ مرسوم الدورة الامتحانية الإضافية، أكد عجمي أنه سيتم التطبيق وفق النموذج الخاص بالجامعة الافتراضية، وبما أن الجامعة تعمل ضمن جدول زمني ضيّق ومحدود، سيتم إعطاء فرصة لجميع الطلبة الذين رسبوا في امتحانات هذا الفصل، مع الاحتفاظ بدرجة أعمال الطالب ليتم إعادة الامتحان مرة أخرى، دون أن يسدّد الأقساط بل الرسوم الجامعية فقط.
ولفت عجمي إلى أن التعليمات التنفيذية الخاصة بالجامعة الافتراضية ستصدر وفق النظام الزمني، لافتاً إلى أنه سيتم الإقلاع بتطوير برامج تكنولوجيا المعلومات والبرنامج التدريبي لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في الدول الصديقة.
يُذكر أن بعض الطلبة اعتبروا أن قرار الجامعة الذي صدر بحقهم في 30 تموز 2015 ظالم، بعد أن ترفع قسم وتخرج آخر، مبيّنين أن أحد الطلبة اعترض على القرار وتم فصله من الجامعة، وأحيل إلى القضاء، علماً أن المشكلة موجودة منذ عام 2013.