اكد رئيس "اتحاد غرف الزراعة السورية" "محمد كشتو" لعث” أن مشكلة تربية الدواجن تفاقمت نتيجة الأضرار التي تعرّض لها هذا القطاع وصعوبات تأمين الأعلاف وإيصال اللقاحات للمربّين، بالإضافة إلى تعرّض الدواجن للسرقة والنهب ما سبّب انخفاضاً بالإنتاجية، ومع ذلك استمرّت الحكومة في دعم قطاع الدواجن وذلك من خلال استمرارية "وزارة الزراعة" بإيصال اللقاحات والأدوية للمزارعين، إضافة إلى أن المؤسسة العامة للأعلاف وزعت 650 ألف طن من مختلف أنواع الأعلاف، مشيراً إلى أن بعض التعديلات على القوانين كإعفاء قطاع الدواجن من الضرائب والسماح بالاستيراد من خلال أفراد وعدم حصره بالمديريات والجهات الرسمية، ساهم باستمرارية هذا القطاع.
ويتابع كشتو: إن نقطة انطلاق تطوير قطاع الثروة الحيوانية وتنمية منتجاتها تكمن في تطوير الإطار التنظيمي والتشريعي لهذا القطاع وتطوير الأطر الإنتاجية والتسويقية واستكمال قانون الثروة الحيوانية، ولابد من التعاون والتنسيق بين جميع الجهات المعنية بتطوير قطاع الدواجن كالإدارة المحلية "ووزارتي البيئة والسياحة"، والانسجام بين هذه الجهات يضمن الإسراع في تحقيق الأهداف المرجوّة من عملية التطوير.
الدكتور المهندس "سراج ريا" المختص في قطاع الدواجن يؤكد أنه لابد لنا من النهوض بالثروة الحيوانية والاعتماد عليها في ظل المتغيّرات الحاصلة في الوقت الراهن، لأنها تعدّ ركيزة أساسية لمعيشة المواطنين والمنتجين في هذا القطاع الذي لا يحتاج إلى ميزانيات ضخمة ولا يحتاج إلى ظروف استثنائية للقيام به، وإنما يحتاج إلى بعض الإجراءات البسيطة التي يمكن من خلالها رفع الإنتاجية، وأهم هذه الإجراءات هو إنشاء معامل للأعلاف وتأمينها محلياً، فمن المعيب أن يتم استيراد أعلاف، ونحن قادرون على تأمينها محلياً كالذرة.