شهدت أسواق السلع هذا الأسبوع حالة من الاستقرار، حيث تراوح سعر تداول مزيج برنت بين 110 و106 دولارات للبرميل.
وسلكت أسواق الأصول الأخرى الاتجاه ذاته مثل العملات الأجنبية، في حين استقرت الأوضاع بالنسبة للأصول الخطرة بعد بعض عمليات البيع الحادة في الأسابيع الأخيرة. وعلى الرغم من أن الصورة الأساسية لا تزال ضعيفة بانتظار نتائج الانتخابات اليونانية التي ستجرى الشهر المقبل، فإن أسعار الأصول لا تتجه إلى الإنخفاض في خطّ مستقيم، وهو أمر طبيعي للغاية بالنسبة للأسعار.
ولكن ما الاتجاه الذي ستسلكه أسعار النفط في المرحلة المقبلة؟ إذا قامت السلطات الأوروبية ببعض الإجراءات الوقائية في محاولة للحدّ من الضرر الذي يمكن أن يسببه انسحاب اليونان من الوحدة النقدية، فإننا سنشهد تراجعاً حاداً في أسعار الأصول الخطرة مثل النفط، في حالة تُعرف أيضاً باسم "الأزمة القصيرة".
ولكن إذا غادرت اليونان منطقة اليورو دون مساعدة، يمكننا حينئذ أن نشهد مزيداً من التراجع. ونعتقد أن السيناريو الأول هو الأرجح، رغم أنه من الممكن أن تكون مكاسب النفط محدودة بسبب الصورة الاقتصادية الضعيفة. ومن المتوقع أن ينكمش اقتصاد منطقة اليورو هذا العام حتى لو لم تتفاقم الأزمة اليونانية. ويمكن أن تنخفض أسعار مزيج برنت إلى ما دون 100 دولار للبرميل الواحد، خاصة إذا بدأ الاقتصاد الأمريكي يظهر بعض علامات التباطؤ.
ومن بين أهم الأمور التي يجب النظر فيها عند تداول النفط والسلع الأخرى في الوقت الراهن:
1- نتائج الأزمة اليونانية
2- إجراءات البنوك المركزية العالمية في محاولة للحدّ من التراجع. وقد قام البنك المركزي الأسترالي والسلطات الصينية بتسهيل بعض إجراءات السياسة النقدية، وأبقى بنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي على خيار إجراء المزيد من عمليات التيسير الكمي. ولأن الأصول الخطرة مثل السلع تميل للارتفاع في القيمة عندما تكون السياسة النقدية متساهلة، فإنه من المهم أن نعرف ما يفكر فيه محافظو البنوك المركزية العالمية مع تصاعد الأزمة في اليونان.
المصدر: كاثلين بروكس، مديرة الأبحاث، أوروبا ، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، FOREX.com