بحث وزير الاتصالات عماد الصابوني ووزير الاتصالات وتقانة المعلومات الإيراني رضا تقى بور سبل تطوير وتعزيز أوجه التعاون المشترك بين البلدين في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.
وناقش الجانبان عددا من محاور ومشروعات التعاون الإستراتيجية التي يمكن العمل عليها وتعود بالفائدة على البلدين الصديقين والمنطقة ولاسيما فيما يتعلق بربط البلدين بشبكة من الألياف الضوئية عبر العراق وصولاً إلى روسيا وآسيا الوسطى في الشرق ولبنان في الغرب و دراسة إمكانية تأسيس شركة مشتركة سورية إيرانية لصناعة التجهيزات المتعلقة بالاتصالات اللاسلكية والكوابل الضوئية والبطاقات الذكية إضافة الى تعزيز التعاون في المجالات الفضائية والاستشعار عن بعد وأمن الاتصالات والمعلومات وتدريب وتأهيل الكوادر المتخصصة.
واتفق الجانبان على أهمية دفع المشروعات القائمة وقيد الانجاز وتذليل كل صعوبات ومعوقات تنفيذها واستكمال الدراسات اللازمة حول المشاريع المقترحة وتبادل الزيارات لفرق فنية ومتخصصة تدرس سبل تنفيذها وعلاقات التعاون وعقد اجتماع خلال الشهر المقبل في إيران لمندوبين وفنيين من سورية والعراق ولبنان إضافة إلى إيران والدول ذات الصلة لدفع مشروع تنفيذ شبكة الربط بين هذه الدول وبحث آليات تمرير الحركة وتشغيل الشبكة.
وأكد الصابوني رغبة الجانب السوري في تعزيز وتوثيق علاقات التعاون في مجال الاتصالات وتقانة المعلومات مع إيران لترتقي إلى مستوى العلاقات التي تجمع البلدين على مختلف الصعد.
وأشار الصابوني إلى أهمية إقامة شبكة ألياف ضوئية تربط البلدين لكونها من المشاريع الإستراتيجية الهامة للمنطقة بأكملها وتحقق استقلالية لها حيث تسمح بالربط شرقا وغربا وتتيح للبلدين إذا ما تم إنشاوءها مزيدا من حركة الاتصالات بينهما، مشيراً إلى أن سورية تدرس باهتمام موضوع الربط مع الدول الإقليمية وتضعه على رأس أولوياتها حيث تنفذ حاليا شبكة ألياف ضوئية خاصة للربط الدولي تربط الجنوب بالشمال وتدرس مشروع الربط بين الشرق والغرب.
من جانبه اعتبر وزير الاتصالات وتقانة المعلومات الإيراني أن هناك آفاقا إستراتيجية للتعاون بين البلدين في مجال الاتصالات وتقانة المعلومات مبدياً استعداد إيران للعمل مع الجانب السوري للمضي في المشروعات المطروحة والتوصل الى اتفاق بشأنها إضافة إلى تقديم كل تجاربها وخبراتها في هذا المجال وتوفير احتياجات الجانب السوري من التجهيزات المتعلقة بالكوابل والاتصالات اللاسلكية.