على أفران الخبز في منطقتي الفحامة وكفرسوسة أرتال طويلة من المواطنين للحصول على مبتغاهم من مادة الخبز، حيث ذكر منير ساعاتي (موظف): للأسف غالبية أفران دمشق باتت تنتج نوعية متدنية من الخبز حتى الأفران الاحتياطية لحقت هي الأخرى بالركب وأصبح معظمها ينتج نفس النوعية من الخبز والانكى من ذلك أن علينا الانتظار لفترة طويلة أحيانا للحصول على ربطة الخبز وإذا لم يكن لدينا المتسع الكافي من الوقت نضطر لشراء ربطة الخبز بأسعار مضاعفة ناهيك عن التلاعب بالأوزان.
محمد أبو أيمن (عامل بناء): كل يوم تسوء حالة رغيف الخبز أكثر من الذي قبله نحن ليس لدينا مشكلة مع مادة النخالة التي تضاف للخبز لكن سوء تصنيعه هو المشكلة حتى ان بعض الأفران تنتج نوعية من الخبز لاتتحمل التخزين لأكثر من ساعات معدودة.
سميرة تنبكجي (ربة منزل): معاناتنا مع رغيف الخبز صارت يومية لجهة الحصول عليه من الفرن حيث ننتظر احيانا لوقت طويل بسبب الازدحام الكبير وتضيف السيدة سميرة انا اقول لكم ما السبب ؟ سبب الازدحام الكبير هذه الايام ان رغيف الخبز لم يعد كالسابق حيث كنا نخزنه احياناً لأسبوع ويبقى صالحاً للأكل كأنه انتج اليوم لكن سوء تصنيع الرغيف جعل المواطن مضطراً يومياً لشراء الخبز كونه لا يستطيع تخزينه لأكثر من يوم.
ساري نشواتي (طالب جامعي): أقف منذ حوالي نصف ساعة لكي أحصل على ربطة خبز لأنني مضطر يومياً لشراء ربطة جديدة لان ما نحصل عليه من رغيف الخبز للأسف لا يصلح للتخزين لاكثر من ساعات ليتحول بعدها شكله ورائحته إلى مادة غير محبذ تناولها، وأجزم أن الكثير من المواطنين مضطر لتناولها لعدم توفر البديل المناسب بسرعة وانتم تعلمون تماماً الأسعار المرتفعة والكاوية للخبز السياحي وخبز الصمون الذي لا تستطيع معظم العائلات لاسيما ذات الدخل المحدود وعدد افرادها كبير شراءه بشكل يومي.
رامز خدام الجامع (مدرس): أؤكد لكم ان ما كانت تهدف اليه الإجراءات برفع سعر ربطة الخبز لمنع الهدر في هذا القطاع لم يحقق مبتغاه على وجه الإطلاق فالمواطن تأمل خيراً بان رفع سعر الخبز سيؤدي لتحسين جودته إلا ان ما حصل كان مغايراً وأدى سوء تصنيع الرغيف من جهة وتدني جودته من جهة أخرى إلى زيادة الهدر بنسب اكبر بسبب عدم صلاحيته للتخزين.
أم نزار (ربة منزل ): كل ما أريد قوله لماذا يستهتر بإنتاج لقمة العيش لهذه الدرجة وأتساءل لماذا توظف الحكومة كل هؤلاء المراقبين على عمل الأفران دون نتيجة، وكل يوم يخرج المعنيون علينا بالتصريحات ليخبرونا بالجهود المضنية والأرقام الكبيرة التي تصرف على صناعة الرغيف في حين أن ما نراه على أرض الواقع يناقض ذلك.