وجهت وزارة الزراعة طلب إلى رئاسة مجلس الوزراء طلبت منها فيه إلزام الجهات المعنية لتوفير مادة المازوت بأسرع وقت ممكن حفاظاً على المحاصيل الزراعية الشتوية والصيفية للموسم الزراعي الحالي 2011- 2012
الإستراتيجية منها والرئيسية وذلك بسبب الحاجة إلى مخصصاتها من مادة المازوت لاسيما القمح والقطن والمحاصيل الصيفية الأخرى، لتحقيق الكمية المطلوبة في وحدة المساحة المزروعة.
كما تم إيداع نسخة من الكتاب لدى وزارة النفط، وجاء نتيجة الطلبات المتكررة والملحة لأبناء المنطقة الشمالية الشرقية (الحسكة، الرقة، دير الزور) الذين لم يتركوا وسيلة سواءً عن طريق المحافظين والروابط الفلاحية والنقابية والحزبية إلا وأكدوا فيها على ضرورة تحرك وزارة الزراعة سريعاً والعمل على توفير مادة المازوت لمحركات الديزل (المتوقفة نهائياً عن العمل نتيجة شح المادة) لتأمين الرية الأخيرة للمحاصيل الزراعية الشتوية، إضافة إلى الريات الأخرى التي تحتاجها المحاصيل الصيفية، إضافة إلى الكميات اللازمة للحصادات والجرارات الزراعية والحافلات التي ستقوم بعملية نقل المحاصيل من مواقع الإنتاج إلى مراكز البيع، بالشكل الذي يمكنهم من تحقيق الأهداف العامة للخطة الإنتاجية الزراعية التي شددت على ضرورة الاكتفاء الذاتي من السلع الزراعية الإستراتيجية الرئيسية، وتأمين حاجة القطاع الصناعي من المنتجات الزراعية، وتحقيق فوائض تصديرية للسلع ذات الميزة النسبية، وتنمية الموارد الطبيعية والالتزام باستدامتها، ومواكبة التغيرات الاقتصادية العالمية مؤكدين أن عدم توفير هذه المادة بالكميات اللازمة والأوقات المناسبة من شأنه أن يؤثر على الإنتاج سواء لجهة الكمية أو النوعية بما يتراوح بين 10 و15 %، مشيرين إلى أن عدم توافر مادة المازوت في بعض المناطق بالشكل الكافي أدى إلى ارتفاع جنوني في أسعارها حيث وصل سعر اللتر في بعض المناطق إلى 40 ليرة.
وبناءً على المعلومات الواردة من مديريات الزراعة في المحافظات، أكدت وزارة الزراعة في كتابها المرسل إلى الحكومة إلى أن هناك بعض المحافظات حالياً تعاني من نقص شديد في هذه المادة، مما قد يؤثر على تنفيذ الخطة الإنتاجية الزراعية للموسمين الشتوي والصيفي، خاصة أن الفترة الحالية تتطلب سقاية المحاصيل الشتوية، وكذلك زراعة وسقاية المحاصيل الصيفية.