أوضحت "مديرة تطوير الاستراتيجة" في "الشركة السورية للاتصالات" "لميلودي إف إم"، أن تعطل كوابل بحرية أدى لبطء خدمة الانترنت في سورية خلال فترة العيد واليومين الماضيين، مشيرة إلى أن هذه المشكلة تتكرر مؤخراً، وتقع مسؤولية إصلاحها على عاتق بواخر مختصة في البحر.
وأضافت قاو "تم تنفيذ ثلاث مراحل من توريد التجهيزات للشبكة، وفق العقد الذي يمتد لثلاث سنوات، لكن المرحلة النهائية كان المفروض أن تنتهي في شهر ستة أو سبعة الماضيان، لكن حدث تأخير خارج عن إرادتنا لذا حددنا نهاية العام كنقطة ختامية لاستكمال التجهيزات، وفي حال استمر العمل بنفس الوتيرة سيكون استكمال المشروع في نهاية العام، علماًأن المشروع يسير لكن ما يحدث عبارة عن تأخير".
وقالت مديرة تطوير الاستراتيجية في "الشركة السورية للاتصالات" "دانا قاو" "لإذاعة ميلودي إف إم "ضمن حديثها لبرنامج "مين المسؤول"، إنه "تم اتخاذ اجراءات ودراسة الحلول والتعاقد مع شركات خارجية من العام الماضي، لتوسيع الشبكة الفقارية للنترنت في سورية، لكنها أمور بحاجة للوقت، ونتيجة الظروف والعقوبات المفروضة يحصل تأخير في التنفيذ وتوريد المواد والمعدات، وبالتالي لابد من مراعاة المواطنين لهذه الظروف، بينما يعودبطء الانترنتخلال العيد لتوقف دارات دولية عن العمل، كما توقفت هذه الدارات التي هي عبارة عن كوابل بحرية منذ يومين، وهذه الكوابل تقع خارج سورية ومهمتها حمل الحركة من داخل سورية للخارج عبر البوابة الدولية،إذ تقع مسؤولية إصلاحها على بواخر مختصة في البحر، وفق اتفاقيات مبرمة.
وحول استطاعة الشبكة في سورية، فسرت قاو أن "الشبكة قادرة على استيعاب مزيد من المشتركين، لكن هناك مشاكل تقنية نتيجة الظروف غير الاعتيادية التي تعمل بها التجهيزات، مثل عدم وجود الكهرباء بشكل دائم، وغيرها ما يخفض أداء تلك التجهيزات، فانقطاع الكهرباء لا يؤثر على استيعاب الخدمة، بل خروج عدد كبير من المستخدمين دفعة واحدة، وعودتهم ايضاً دفعة واحدة، هو ما يؤثر على الخدمة، إضافة لتأثير حركة النزوح وما تسببه من ضغط على الشبكة في منطقة معينة كانت التجهيزات فيها مهيئة لتخديم عدد محدد من المشتركين فقط، ويتم علاج هذه الاختناقات تباعاً، دون أن يتم رفض طلبات المواطنين بالحصول على بوابات، حيث يصل عدد مشتركي الانترنت في سورية إلى 600 ألف مشترك".