كشف " زهير سليمان" مدير عام المؤسسة العامة للطباعة إلى طباعة نحو 70 مليون نسخة مابين كتاب مدرسي وبدائل بنسبة تنفيذ 99%، وأن المؤسسة تقوم بطباعة البدائل المدرسية المتنوعة من أوراق امتحان – سجلات دوام وعلامات- البرشورات الموضحة للمنهاج.
وأوضح سليمان لصحيفة "البعث" أنه عند إعداد الخطة من قبل فروع المؤسسة ومديريات التربية واللجان الخاصة وإقرارها وتدقيقها في الإدارة المركزية ووزارة التربية يتم احتساب الخطة وفق أعداد الطلاب ونسب النمو والظروف المستجدة، وبالتالي فإن نسبة 95% من الخطة في الظروف العادية تكون كافية لتغطية حاجات الطلاب على مستوى القطر، مضيفاً: إنه تم استدراك كافة السلبيات للأعوام السابقة.
واعتبر سليمان أن البدء في خطة الطباعة مبكراً كان له الأثر الأكبر في الإنجاز والجودة في صناعة الكتاب الذي تم توزيعه على المناطق الساخنة من خلال فريق العمل المتكامل من المؤسسة والوزارة والمطابع المعنية والجهات المختصة، مؤكداً أن الكتاب المدرسي وصل إلى حلّة جديدة من القياس الكبير وفق الموصفات العالمية مع الطباعة الملونة والإخراج المتميز والرسومات التي تلبّي حاجة توضيح المضمون العلمي، علماً أن الكتاب المدرسي متوفر في مستودعات المحافظات بتاريخ 1/6 بحدود 80% ليتسنى لطلبة شهادتي التعليم الأساسي والثانوي الاستفادة منها في الدورات الصيفية وبتاريخ 15/7 ولغاية 1/8 كان الكتاب المدرسي موجود في جميع المحافظات ولاسيما الساخنة بمساعدة المجتمع الأهلي الذي كان على قدر من الوعي بإيمانه المطلق بالتعليم الحكومي كون هدف الإرهابيين الوحيد نشر الفكر الظلامي التكفيري البعيد عن الإنسانية.
وحول الكلفة المالية للكتاب المدرسي شدد سليمان على أن الحكومة ملتزمة بالتعليم المجاني ومنه الكتاب المدرسي، مفيداً أنه مع إلزامية ومجانية التعليم والحصار الاقتصادي وزيادة كلفة الكتاب المدرسي مازالت وستبقى الحكومة مستمرة بتقديم الكتاب المدرسي مجاناً، حيث تقدر الكلفة المالية للكتب “من الصف الأول للتاسع” بحدود 7 مليارات ليرة وفي المرحلة الثانوية يشمل الدعم بحدود 40 إلى 45% من الكتاب، حيث يتم التسعير وفق قيمة التكلفة فقط ولكن خلال فترة التوريد وحسب نظام العقود وبسبب تقلبات سعر الصرف تحدث زيادات كبيرة أحياناً بين 40 إلى 45% مابين أجور طباعة ونقل، علماً أن المؤسسة لا تقوم بإعادة التسعير.
أما بالنسبة لكتب التعليم المهني والتقني بيّن سليمان أن عناوينها يفوق 700 عنوان كتاب ولا تتجاوز أعدادها 350 ألف نسخة، بالتالي فإن الأعداد القليلة تكون كلفتها كبيرة والأعداد ذات «التيراجات» العالية تكون نسبة الأسعار أقل بكثير فكلفة كتاب التعليم المهني أكثر من 1600 ليرة ويباع بأقل من 500 وبالتالي فالدعم 150%.
وحول استمرار تسليم الطلاب كتب مستخدمة والإرباك الذي يرافق ذلك قال سليمان: إن المؤسسة توزع الكتاب المدرسي من الصف الأول للصف الثالث حسب أعداد الطلاب ولا يعاد توزيعها، أما الكتب من الصف الرابع إلى التاسع يعاد توزيع الكتاب لمرة واحدة منذ عشرة سنين، وذلك لبعدين نفسي وتربوي وليس الهدف اقتصادياً محضاً، ونظراً لأهمية الموضوع صدرت بلاغات من وزارة التربية إلى المديريات في كل المحافظات بتشكيل لجان خاصة مهمتها متابعة المحافظة على الكتاب المدرسي من خلال الإرشاد للطلاب وذويهم بأهمية المحافظة على الكتاب.
وعن خطة المؤسسة للعام القادم كشف سليمان أن الخطة الموضوعة تقتضي مبدئياً أن يكون الكتاب المدرسي قبل الشهر الخامس في كل المستودعات للعام الدراسي 2016- 2017 وهذه خطوات غير مسبوقة، والجهد الآن ينصبّ على جودة الكتاب المدرسي من جميع النواحي لأن الجودة تساعد في إيضاح المضمون العلمي للكتاب المدرسي.
وفي حال وجود أي خلل أو نقص في عملية التوزيع أمل سليمان الاتصال على هاتف المؤسسة (4472100) لمتابعة الموضوع لأن هناك تقصير وليس نقصاً وبالتالي يجب المعالجة. يشار إلى أن الأضرار والخسائر التي تعرضت لها المؤسسة خلال سنوات الحرب وصلت إلى حوالي عشرة مليارات ليرة مع 26 شهيداً.