ذكر المهندس عبد الفتاح رحال "مدير زراعة درعا" أن الزيتون يحتل المرتبة الأولى من بين الأشجار المثمرة بالمحافظة من الناحية الاقتصادية والإنتاجية السنوية والمساحات المزروعة بها وعدد الأشجار يبلغ نحو 6 ملايين و245 ألف شجرة بمساحة 29731 هكتارا
ويتوقع إنتاج نحو 25 ألف طن هذا الموسم منها 7000 طن زيت بينما كان سابقا يصل إلى نحو 75 ألف طن منها 25 ألف طن زيت في المواسم الخيرة.
ونوه رحال إلى أن معاصر الزيتون بدرعا بدأت الاستعداد لأجل عمليات عصر المحصول بينما انطلقت عمليات جني الثمار في المحافظة منذ بداية الشهر العاشر، مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجان متخصصة مهمتها مراقبة ومتابعة آلية عمل معاصر الزيتون بالمحافظة والتأكد من مدى التزام أصحاب المعاصر بالطرق المثلى لعمليات العصر إضافة إلى التأكد من ترحيل المواد الثانوية كمياه الجفت والتفل وغيرها وفق الأسس والمعايير المحددة.
وذكر بعض الفلاحين أن الإنتاج المتوقع من الزيتون هذا العام سيكون ضمن توقعات مديرية الزراعة ويرى البعض الآخر أن ظاهرة المعاومة والعطش وعدم توافر مياه الري وغلاء المحروقات التي يعاني منها الفلاحون قد أثرت على إنتاجه لهذا العام بنسبة مئوية قد تصل إلى 60% من مجمل الإنتاج المتوقع.
ويلاحظ الفلاحون في المنطقة الشرقية الجنوبية من المحافظة أن ظاهرة العطش والمعاومة في منطقتهم تكون عادة أكثر بكثير من باقي المناطق لأنها أقل بالأمطار وبالتالي تم قطع مئات المزارع وتحطيبها للتدفئة والطبخ وهذا أثر بشكل كبير على مستقبل زراعة الزيتون بدرعا.
وحول دعم محصول الزيتون فقد قامت "مديرية الزراعة" بتقديم الدعم الزراعي منذ عدة سنوات بهدف تشجيع الفلاحين على زراعة هذا المحصول الذي نجحت زراعته في محافظة درعا بشكل كبير علماً أن تكاليف زراعة أشجار الزيتون مرتفعة ولاسيما أنها لا تدخل في طور الإنتاج بعد زراعتها مباشرة بل يتطلب دخولها في طور الإنتاج سنوات عديدة يقوم خلالها الفلاحون بتقديم كامل الخدمات الزراعية مجاناً وهذا الأمر يؤدي إلى ارتفاع التكلفة الفعلية لهذا النوع من الزراعة.
وإذا علمنا أن معظم مناطق المحافظة تقع خارج منطقتي الاستقرار الأولى والثانية التي تكون فيهما كميات الهطل المطري كافية لنمو الأشجار وإنضاج الثمر فإن بقية مناطق المحافظة تقع في مناطق جافة وشبه جافة ومعدلات الأمطار فيها قليلة وغير كافية لنمو الأشجار وإنضاج الثمر الأمر الذي يفرض على الفلاحين تقديم عدة سقايات للأشجار وهذا الأمر يزيد كثيراً في كلفة زراعة أشجار الزيتون.