دعا أعضاء في "مجلس الشعب" الحكومة أن تقترب من هموم المواطن، وقد طالبها العضو "محمد ديب اليوسف" أن «لا تغرد خارج سرب ما يجري على أرض الواقع بل عليها أن تعمل على حل جميع المشكلات والعقبات التي يتعرض لها المواطن يومياً».
أيده في ذلك خلال جلسة الأمس عضو "مجلس الشعب" "خالد العبود" حين انتقد أداء الحكومة قائلاً: «إن العقل الاقتصادي للحكومة معطل وهي تنزاح باتجاه عقلها المالي». مشيراً إلى أن الحكومة من خلال بعض مفاصلها لا تفرق بين العقل الاقتصادي والمالي.
لافتاً إلى أن العقل الذي يدير الحكومة في هذه المرحلة يتعدى على منجزات تاريخية ويحاول أن يضعها في مكان خطير حيث بدا واضحاً خلال المرحلة الماضية أن عملها يقتصر فقط على عملية رفع أسعار بعض المواد ومحاولة مجاراة ذلك من خلال زيادة الرواتب، وفقا لصحيفة "الوطن".
وأوضح العبود أن إحدى أهم منجزات الدولة خلال المرحلة الماضية هو إنشاء علاقة كريمة لجهة الثقة بين المواطن والدولة تتجلى بمجموعة مستويات وعناوين وأشكال وهناك الآن محاولات للنيل من هذه الثقة وبالتالي فإن الدولة ستحتاج لعشرات السنوات من أجل إعادة بناء هذه الثقة فيما لو تم المساس بها.
في حين لفت أعضاء آخرون إلى أن ما يجري في الأسواق من غلاء فاحش قد جعل مزاج الشارع بدأ يتغير وأن معالجة هذا الموضوع من قبل الحكومة ليس له علاقة بمدى توافر الإمكانات المادية من عدمها.
وطالب بعض الأعضاء بأن يكون هناك صلة بين المواطن والحكومة بأهمية إعلام المواطن مسبقاً بالقرارات التي تتخذها الحكومة وخاصة المتعلقة برفع أسعار بعض المواد وإقناعه بأهمية هذا الإجراء.
كما دعا أعضاء إلى ضرورة عقد مؤتمر اقتصادي وطني بحضور خبراء ومهتمين وممثلين عن الأحزاب الوطنية لصياغة نهج اقتصادي تسير عليه الدولة فالحكومة بحاجة إلى كسب وعي الناس.
وفي السياق ذاته طالب الأعضاء بإنصاف المتعهدين الذين كانوا باشروا بتنفيذ مشاريعهم لمصلحة الدولة وطرأت تغييرات وزيادات في أسعار المواد نتيجة فروق الأسعار وتغير سعر الصرف إضافة إلى الإسراع بحل مشكلة العشوائيات عن طريق بناء أبراج شاقولية وعدم التأخر بإصدار المخططات التنظيمية.