أكدّ "أحمد قاديش" "معاون وزير الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية" أنه وضمن تنفيذ الخطة السنوية للتحصينات الوقائية يتم تحصين كامل قطيع الأبقار ضد مرض الحمى القلاعية FMD مرتين بالسنة وهو لقاح مستورد تقوم الوزارة بتأمينه عن طريق المناقصات الخارجية، مشيراً إلى توزيع حوالي 2 مليون جرعة من هذا اللقاح على المحافظات والمراكز البيطرية، و تم تحصين حوالي 700 ألف رأس من الأبقار من بداية العام وحتى الآن، إضافة إلى 50 ألف عجلة بلقاح البروسيلاS19، وحالياً تمت إضافة لقاح مرض التهاب الجلد العقدي عند الأبقار للخطة الوطنية.
وأضاف قاديش: إن الوزارة عملت على نشر وتعميم التلقيح الاصطناعي عند الأبقار عن طريق تقديم خدمات أعمال التلقيح الاصطناعي مجاناً من خلال مراكز التلقيح الاصطناعي والتي بلغت /123/ مركزاً رئيساً و/636/ مركزاً فرعياً، كما بلغ عدد العاملين في مجال التلقيح الاصطناعي /550/ طبيباً بيطرياً و/750/ مراقباً بيطري ، منوهاً بأن جميع اللقاحات البيطرية سواء المنتجة محليا أو المستوردة اللازمة لتنفيذ خطة التحصينات الوقائية السنوية تقدمها الوزارة مجانا إلى مربي الثروة الحيوانية، وفقا لصحيفة "تشرين".
وبيّن معاون الوزير لشؤون الثروة الحيوانية أنه رغم الظروف الحالية فإن الوضع الصحي الوبائي للثروة الحيوانية جيد ولا يوجد اشتباه لأي مرض معد أو سار في قطعان الأبقار، مشيرا إلى وجود تسهيلات من قبل الوزارة تتعلق باستيراد أبقار التربية، فقد تم مؤخرا تعديل الشروط الفنية والصحية لاستيراد تلك الأبقار المنصوص عنها بالقرار 301 / ت لعام 2006 وأيضا استصدار القرارين رقم / 6/ والقرار / 35/ لعام 2015 الخاصين بشروط استيراد أبقار التربية بما يتوافق مع الشروط الصحية للقانون الدولي الصادر عن المنظمة العالمية للصحة الحيوانية OIE والذي يتماشى مع معظم الأعضاء في المنظمة، مؤكدا أنه بهذا التعديل يمكن الاستيراد حاليا من أكثر من 20 دولة معروفة بإنتاج عروق الأبقار الحلوب ذات الإنتاجية والصفات الوراثية العالية منها (استراليا – النمسا – الدانمارك – فيلندا– هولندا – نيوزيلاندا – النروج –البرتغال–ايسلاندا– إيطاليا – هنغاريا – بلغاريا - بلاروسيا – تشيلي – كوستاريكا -...).
علماً بأن الوزارة قدمت تسهيلات أخرى أهمها تجهيز المحجر البيطري في محافظة طرطوس لاستقبال أبقار التربية المراد استيرادها لتنفيذ إجراءات الحجر الصحي البيطري عليها حين وصولها القطر، إضافة إلى تجهيز المخبر البيطري في مرفأ اللاذقية بالمعدات والتجهيزات اللازمة لإجراء الفحوصات المخبرية وتطبيق الرقابة الغذائية على مستوردات المنتجات الحيوانية، لافتا إلى وجود إجراءات متخذة لتجاوز الأزمة منها تفعيل عمل اللجان المشكلة بخصوص ذبح الإناث خارج المسالخ وتقديم التسهيلات لاستيراد عجول الذبح المباشر واللحوم المجمدة من المسالخ المعتمدة كذلك تشجيع الانتقال بمزارع تربية الحيوان إلى المناطق الآمنة للاستثمار في هذا المجال وفتح دورات علفية، والأهم من ذلك اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تهريب الثروة الحيوانية، كما طلبت الوزارة من مديرياتها في المحافظات إيقاف تنسيق إناث الثروة الحيوانية إلا في حالات الضرورة القصوى، مشيراً إلى وجود صعوبات تواجه قطاع الأبقار في سورية ولاسيما في هذه الظروف أبرزها صعوبة تأمين مستلزمات العمل والإنتاج وإيصال اللقاحات البيطرية والسائل الأزوني وقشات التلقيح الاصطناعي إلى بعض المناطق والمحافظات وعدم وجود قاعدة بيانات لعملية التحسين الوراثي وذلك لعدم تسجيل القطيع أو وجود سجل نسب لها وأيضا عدم وجود آلية متطورة لتسويق المنتجات الحيوانية ما أدى إلى زيادة أسعارها.
وختم قاديش بالقول: هناك سبل للنهوض بقطاع تربية الأبقار ومنتجاتها منها منح قروض طويلة الأجل بفوائد بسيطة للمربين وتشجيع إقامة مشاريع متكاملة للثروة الحيوانية وإنشاء مسالخ فنية على مستوى القطر لمنع ظاهرة الذبح العشوائي وتنظيم حاجة السوق والاستفادة من المخلفات الزراعية في تغذية الحيوان.