بيّن الدكتور نزار يازجي وزير" الصحة " أن الوزارة تستعد مع بداية العام القادم لإطلاق الخدمة الطبية في مشافي قطنا بالريف الغربي لدمشق ودير عطية في ريف القلمون، وابن خلدون في حلب.
ونوّه الدكتور يازجي وفقا لما نشرته صحيفة "الثورة" أن إعادة الخدمة للمشافي الثلاثة يأتي ضمن إطار عمل متكامل تقوم به الأجهزة الفنية والإنشائية حيث يتم إعادة الخدمة للمنشآت الطبية خاصة المراكز الصحية والعيادات الشاملة،لافتاً إلى أنه من بين العيادات الشاملة قيد الاستكمال مركزا برزة والدحاديل ومن المتوقع وضعهما بالخدمة خلال أيام.
وأضاف الدكتور يازجي أن الوزارة باشرت باستكمال الإجراءات الفنية لاستقدام تجهيزات طبية للمشافي والمراكز الصحية تكفي لعدة سنوات قادمة وذلك بدعم من الأشقاء وفي إيران مشيراً بهذا الصدد إلى أن من بين التجهيزات المقرر توريدها أجهزة مرنان وطبقي محوري وسيارات إسعاف وغرف عمليات ومنافس وتنقية دموية وأشعة ومخابر.
وأوضح الدكتور يازجي أن التكلفة التقديرية لاطلاق الخدمة في المشافي الثلاثة تصل إلى 1.8 مليار ليرة سورية مشيراً إلى أن مشفى ابن خلدون في حلب ومشفى دير عطية بريف القلمون تعرضا لتدمير شبه كامل من قبل المجاميع الإرهابية فيما عطل الإرهاب عمليات استكمال مشفى قطنا في الريف الغربي لنحو أربع سنوات.
وحول مشفى دير عطية أشار الدكتور إبراهيم العرسالي مدير عام الهيئة العامة لمشافي القلمون أن تكلفة إعادة تأهيل ما ضربه الإرهاب والذي طال الأقسام كافة وصلت مع تجديد التجهيزات إلى 600 مليون ليرة سورية مبرزاً الدعم الحكومي ودور المجتمع الأهلي في تضافر الجهور لإعادة المشفى أفضل ما كان عليه الحال قبل عمليات التخريب.
بدوره كشف الدكتور بسام الحايك مدير عام الهيئة العامة لمشفى ابن خلدون للأمراض العصبية والنفسية بحلب أن المجموعات الإرهابية دمرت أربعة أبنية في الهيئة بشكل كامل وخربت أربعة أبنية أخرى واستطاعت يد الإعمار إعادة تأهيل مركز معالجة الإدمان وفيه 80 سريراً وجناح النساء 40 سريراً وجناح الرجال السادس 30 سريراً وجناح الرجال القديم 60 سريراً وجناح المشفى النهاري 50 سريراً.
ونوّه الدكتور الحايك أن الأقسام المرممة تكفي المدينة لثلاث سنوات قادمة حيث من المقرر خلالها إعادة المشفى بالكامل لتكون أفضل مما كانت قبل امتداد يد الإرهاب إلى المشفى مشيراً إلى أن عدد الأسرّة الكلي 580 ثم إعادة تأهيل 260 منها بتكلفة وصلت إلى 220 مليون ليرة سورية.